يستهل المنتخبان السوري والتونسي مواجهات النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب لكرة القدم (قطر 2025)، عندما يلتقيان في الثالثة من عصر اليوم الإثنين على استاد أحمد بن علي في أولى مباريات المجموعة الأولى والتي تسبق المواجهة الافتتاحية الرسمية بين المنتخب القطري المضيف ونظيره الفلسطيني.
ويعيش المنتخب التونسي بقيادة مدربه سامي الطرابلسي فترة مثالية بعد أن حقق إنجاز التأهل السابع لبطولة كأس العالم المقبلة المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك العام المقبل.
وسيخوض المنتخب التونسي منافسات بطولة كأس العرب بتشكيلة مغايرة عن التي ظهرت في المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب البرازيل، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، وذلك نظرا لتزامن المشاركة في كأس العرب مع المرحلة الأخيرة للتحضيرات لكأس أمم أفريقيا التي ستنطلق منافساتها بداية من 21 ديسمبر المقبل وتستمر إلى 18 يناير 2026 في المغرب.
ويعول المنتخب التونسي المصنف 40 عالميا، الرابع عربيا والسادس أفريقيا، في حراسة المرمى على أيمن دحمان، وفي باقي الخطوط هناك أسماء وازنة على رأسها علي معلول لاعب الأهلي المصري السابق وياسين مرياح وحمزة الجلاصي ولاعب وسط الغرافة فرجاني ساسي، فيما سيكون نجم أوغسبورغ الألماني إسماعيل الغربي أحد أبرز الأسماء في التشكيلة إلى جانب لاعب الأهلي نعيم السليتي، نسيم وحازم المستوري لاعب دينامو ماخشكالا الروسي.
ويغيب عن منتخب تونس أربعة عشر لاعبا أساسيا، أبرزهم لاعب لوريان الفرنسي منتصر الطالبي وإلياس السخيري لاعب إينتراخت فرانكفورت، وحنبعل المجبري لاعب بيرنلي الإنجليزي والذي شارك في النسخة الماضية من البطولة.
سوريا تطمح لمواصلة نتائجها الإيجابية
من جانبه، يأمل المنتخب السوري المصنف 87 عالميا أن يواصل نتائجه الإيجابية بعد تجاوزه جنوب السودان في الملحق قبل أيام بهدفين دون رد، وسيحاول مدربه الإسباني خوسيه لانا تجهيز البدائل المناسبة بعد أن فضل الاعتماد على أسماء شابة وقرر عدم استبعاد مهاجم الحزم السعودي المخضرم عمر السومة، بينما استعان بمهاجم الوحدة الإماراتي عمر خريبين الذي التحق قبل يومين بالبعثة في الدوحة، وفي حال شارك أمام تونس غدا سيدون ظهوره الأول في بطولة كأس العرب.
ويعتمد مدرب المنتخب السوري على عناصر شاركت بصفة أساسية في التصفيات الآسيوية الأخيرة يأتي على رأسها لاعب الفيصلي الأردني محمد الحلاق، ولاعب وسط الشرطة العراقي محمود المواس، واللاعب الصاعد محمود الأسود وكذلك سيمون أمين وأنطونيو يعقوب، وخالد كردغلي والمدافع عبدالله الشامي، فيما سيغيب حارس المرمى الياس هدايا بعد أن شارك أمام جنوب السودان في الملحق قبل التحاقه بناديه ساندفيورد النرويجي، ما يجعل الخيار بين الحارسين شاهر الشاكر ومكسيم صراف.
ولن يتمكن كل من عمار رمضان لاعب دونايسكا ستريدا السلوفاكي ومهاجم سوون الكوري الجنوبي بابلو صباغ ومدافع رويال شارلروا البلجيكي أيهم أوسو، من المشاركة لعدم السماح لهم من قبل أنديتهم.
وفي حصيلة المواجهات بين المنتخبين التونسي والسوري، فقد التقيا في 11 مواجهة، حيث فاز المنتخب التونسي في خمس مواجهات، مقابل فوز سوريا في خمس مواجهات، وتعادلا مرة واحدة.
ويعود أول لقاء جمع بين المنتخبين إلى عام 1957 حين التقيا في نهائي الدورة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت وانتهى بفوز سوريا 3 - 1، وواصلت سوريا تفوقها خلال السبعينيات بفوزين في العاصمة دمشق 3 - 1 عام 1974، و2 - 1 عام 1978، قبل أن يجد منتخب سوريا الفوز بمباراة ودية بهدفين نظيفين بمدينة حلب السورية.
وعلى صعيد بطولة كأس العرب التقيا في مناسبتين في الأولى فاز منتخب تونس بهدف دون رد في النسخة الأولى للبطولة في لبنان عام 1963، فيما رد المنتخب السوري بقيادة مدربه الروماني فاليريو تيتا بالفوز في النسخة الماضية عام 2021 على استاد البيت بهدفين دون مقابل أحرزهما أوليفر قسكاو ومحمد العنز، ويعد أكبر فوز لمنتخب تونس على سوريا فوزه برباعية نظيفة في نهائي كأس فلسطين في ليبيا عام 1973.
وسبق أن أقيمت عشر نسخ من بطولة كأس العرب، وتوجت بها منتخبات تونس ومصر والمغرب والجزائر مرة واحدة، والسعودية مرتين، بينما يملك المنتخب العراقي الرقم القياسي نظير تتويجه باللقب في أربع مناسبات.














0 تعليق