قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، رغم كونه يومًا رمزيًا، إلا أنه يمثل فرصة مهمة يجب استثمارها لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن العمل السياسي بطبيعته تراكمي ويعتمد على التفاؤل والمثابرة.

وأضاف البرديسي، خلال استضافته ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن استمرار النضال والدبلوماسية هو قدر الشعوب المظلومة، مشيرًا إلى أن ازدواجية المعايير والمظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون تتطلب مواصلة الجهود وعدم الاستسلام لليأس، لأن التراجع عن المطالبة بالحقوق يعني القبول بالظلم.

وأوضح أن من غير المنطقي أن يمتنع الإنسان عن المطالبة بحقوقه بحجة عدم ضمان النتائج، تمامًا كما لا يمكن للطالب أن يتوقف عن المذاكرة لأنه لا يضمن النجاح، مشددًا على أن النضال السياسي والدبلوماسي ليس عبثًا، بل هو مسار يؤتي ثماره مع الوقت، والدليل على ذلك الاعترافات المتتالية من دول كبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وآيسلندا وبلجيكا وإسبانيا بدولة فلسطين، وهو ما يعكس تغيرًا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.