الروائي الجزائري الصديق الزيواني: "الطانفا" مصالحة الرواية العربية مع جوارها الأفريقي (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عبر الكاتب الروائي الجزائري، الصديق حاج أحمد الزيواني، عن سعادته، بتأهل روايته، “الطانفا”، إلى القائمة الطويلة لـ جائزة الشيخ زايد للكتاب، في دورتها 2025 ــ 2026 فرع الآداب.

جائزة الشيخ زايد انتصار للرواية الجزائرية

وقال “الزيواني” في تصريح خاص لـ “الدستور: ”سعدت جدا بوصول رواية الطانفا للقائمة الطويلة لـ جائزة الشيخ زايد، وهو تشريف لرواية وسرديات الصحراء المعجونة بعوالم إفريقيا جنوب الصحراء الكبري، كما أنها انتصار للرواية الجزائرية.

 رواية الطانفا مرافعة ومصالحة الرواية العربية مع جوارها الأفريقي

وحول ما تمثله الرواية في مشواره، تابع “الزيواني”: تمثل الرواية لي في مشواري الإبداعي، ذلك الصوت الداخلي الذي يمسرح خواطر فؤادي ورؤى عقلي في مخاتلة يتقمص بطولتها اللغة وفي ميدان فسيح يقال له الخيال.. إنها قول الممكن وسؤال الحيرة الذي يكشف علاقة ذواتنا بالآخر والوجود.

وشدد “الزيواني” على: رواية الطانفا هي مرافعة ومصالحة الرواية العربية مع جوارها الأفريقي الذي كثيرا ما تنكرت له.

عن الروائي الصديق حاج أحمد الزيواني

والصديق حاج أحمد الزيواني، كاتب وأكاديمي جزائري، أستاذ محاضر لمقياسي اللسانيات وفقه اللغة بجامعة أدرار. تقلّد عدة مهام بالجامعة منها نائب عميد كلية الآداب واللغات لمدة سنتين ليتفرّغ بعدها للتدريس والبحث والإبداع.

أصدر أولى رواياته له عام 2013 تحت إسم “مملكة الزيوان”، لتتابع أعماله السردية الروائية، حيث صدر له في العام 2015، رواية  “كامارادْ.. رفيق الحيف والضياع”، وفي العام 2021 أصدر رواية “منا قيامة شتات الصحراء”، ومطلع العام الجاري صدرت روايته “الطانفا”، والتي تأهل عنها إلي القائمة الطويلة لـ جائزة الشيخ زايد للكتاب.

فضلا عن دراساته ومؤلفاته النقدية ومن بينها، “التاريخ الثقافي لإقليم توات”،  “الشيخ محمد بن بادي الكنتي حياته وآثاره”.

وعن رواية “الطانفا”، يذهب مواطنه الناقد “طارق بو حالة” إلى: "يمنح الصديق حاج أحمد الزيواني في روايته “الطانفا” عمقا إفريقيا للشخصية الجزائرية بعيدا عن الأطروحات الاستعمارية التي تسعى إلى عزل الجزائر عن حاضنتها الإفريقية. ويبدو أن الروائي قد تفطن لهذه الدعوة فرد عليها بالكتابة، واختار فضاء إفريقيا بامتياز، ينطلق فيه من بلاد توات بالجزائر ليمتد حضور شخصية “بوغرارة” بطل الرواية إلى بلاد السودان الغربي كما كانت تسمى.

وتستند هذه الرواية على نص إطار بمثابة محفز لكتابة بروفة نص “أغمّو”، وبالمناسبة إن هذا العنوان يحيل على أحد تمور منطقة توات بصحراء الجزائر- وهو محاولة الرواي وهو طالب من الصحراء الجزائرية أن يشارك في تجربة معرفية في كيب تاون بجنوب إفريقيا تتمثل في منحة دراسية بعنوان "إراسموس" لمدة عامين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق