بطريرك السريان الكاثوليكي يعقد لقاءات على هامش زيارة بابا الفاتيكان لتركيا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 عقد  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، لقاءات جانبية على هامش مشاركته في لقاء قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان مع السلطات وممثّلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، وذلك بدعوة من  رئيس الجمهورية التركية رجب طيّب أردوغان، في القصر الرئاسي، في أنقرة، تركيا.


التقى غبطةُ  البطريرك صاحبَ الغبطة مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، وصاحبَ القداسة برثلماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني للروم الأرثوذكس، وصاحبَ الغبطة ساهاك مشعليان بطريرك اسطنبول للأرمن الأرثوذكس، وصاحبَ النيافة مار فيلكسينوس يوسف جتين النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في اسطنبول وأنقرة وإزمير، ورؤساءَ الكنائس ومختلف رؤساء الطوائف والأديان في تركيا.

وكان قد شارك البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في اللقاء الذي عقده قداسة البابا لاون الرابع عشر مع السلطات وممثّلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية التركية رجب طيّب أردوغان، وذلك في القصر الرئاسي في أنقرة، تركيا.
ألقى قداسة البابا لاون الرابع عشر كلمة استهلّها بتقديم الشكر لفخامته وللجميع على حُسن الإستقبال، معربًا عن سعادته لبدء الزيارة الرسولية الأولى في حبريته في هذا البلد، مشيرًا إلى أنّ "هذه الأرض ترتبط بشكل وثيق بأصول المسيحية، وهي اليوم تدعو أبناء ابراهيم والبشرية بأسرها إلى أخوّة تعترف بالاختلافات وتثمّنها"، متوقّفًا عند "الثراء الثقافي والفنّي والروحي لهذا البلد، والذي يذكّرنا بأنّه حين تلتقي أجيال وتقاليد وأفكار مختلفة، تتشكّل حضارات كبيرة يلتحم فيها التقدُّم والحكمة في وحدة. وإن كان صحيحًا أنّ تاريخ البشرية يتضمّن قرونًا من النزاعات، وأنّ العالم حولنا تُزعزِع استقراره طموحات واختيارات تدوس العدالة والسلام، إلا أنّه، وأمام التحدّيات، فإنّ شعبًا بمِثل هذا التاريخ العظيم هو في الوقت ذاته هبة ومسؤولية".

ونوّه قداسته "بالمكانة الهامّة لتركيا في حاضر ومستقبل منطقة المتوسّط والعالم بكامله، وذلك بشكل خاص بفضل تثمين التنوُّع الداخلي. وإنّ هذا الجسر الذي يربط بين اسطنبول الآسيوية والأوروبية، وقبل أن يربط بين آسيا وأوروبا، بين الشرق والغرب، فإنّه يربط تركيا بذاتها، حيث يجمع مناطق البلاد المختلفة، جاعلًا منها تقاطُع طُرُق. وإنّ أيّ بلد يصبح حيًّا مع التعدّدية، لأنّ ما يجعله مجتمعًا متحضّرًا هي الجسور التي تجمع بين سكّانه"، مؤكّدًا على "رغبة المسيحيين في الإسهام بشكل إيجابي في وحدة هذا البلد، فهم يشعرون بأنفسهم جزءًا من الهوية التركية التي ثمَّنها كثيرًا البابا يوحنّا الثالث والعشرون، والذي تصفونه بالبابا التركي، نظرًا للصداقة العميقة التي ربطَتْهُ بشعبكم".
ولفت قداسته إلى "أهمّية العدالة والرحمة والعطف والتضامن"، واصفا إيّاها "بمعايير حقيقية للتنمية. ففي مجتمع للدين فيه دور مرئي، مثل المجتمع التركي، من الجوهري تكريم كرامة أبناء الله وحرّيتهم جميعًا. فجميعنا أبناء الله، وهذا له تبعات شخصية واجتماعية وسياسية. ومَن يطيعون بقلوبهم مشيئة الله، يعزّزون الخير العام واحترام الجميع".


وشدّد قداسته "على أهمّية العائلة في المجتمع التركي، وعلى الحاجة الضرورية إلى مبادرات لدعم مركزية العائلة"، متناولًا الثقافة الفردانية، ومنوّهًا بأنّنا "فقط معًا يمكننا أن نكون أنفسنا بالفعل، وأنّ فقط بالمحبّة تتعمّق حياتنا الداخلية وتتقوّى هويتنا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق