كشفت مراجعات طبية دولية حديثة، أن ما بين 70% و75% من النساء حول العالم يعانين من آلام الدورة الشهرية بدرجات متفاوتة، وهي نسبة تؤكد اتساع الظاهرة وتأثيرها المباشر على جودة الحياة اليومية، خصوصًا لدى الشابات.
وتشير الأبحاث إلى أن الألم يبدأ عادة قبل أو مع بداية النزف، ويبلغ ذروته خلال الـ24 إلى 48 ساعة الأولى، قبل أن يتراجع تدريجيًا مع انخفاض مستوى إفرازات البروستاغلاندينات المسؤولة عن تقلصات الرحم.
ووفقًا للدراسات، تتراوح طبيعة الألم بين تقلصات حادة أسفل البطن تمتد إلى الظهر والساقين، وقد يصاحبها غثيان أو إرهاق، فيما تربط الأبحاث بين شدة الألم وعوامل مثل التوتر، وطول مدة الحيض، وبدايته المبكرة لدى بعض الفتيات.
وفي المقابل، تؤكد التقارير الطبية أن الألم المتزايد بمرور الوقت قد يشير إلى مشكلات صحية مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية، ما يستدعي تقييمًا طبيًا متخصصًا.
وتوصي الإرشادات الصحية العالمية باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كخط علاج أول لفعاليتها في تقليل إفراز البروستاغلاندينات، إلى جانب الاعتماد على وسائل بسيطة أثبتت فعاليتها، مثل الكمادات الدافئة وممارسة التمارين المنتظمة.
كما توضح الدراسات أن بعض التدخلات غير الدوائية، كاليوجا والعلاج الطبيعي الحراري، تسهم في تحسين الأعراض على المدى الطويل.
وتشير الهيئات الطبية إلى ضرورة التوجه للطبيب في حال ظهور أعراض غير معتادة مثل ألم مفاجئ بعد سنوات من انتظام الدورة، أو نزف غير طبيعي، أو ألم يؤثر في القدرة على أداء الأنشطة اليومية، مؤكدة أن التقييم المبكر يسهم في اكتشاف الأسباب الثانوية وعلاجها.















0 تعليق