الموساد الإسرائيلي في قلب إيران: لأول مرة يروي رئيسه السابق التفاصيل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الخميس، تسجيلات صوتية لرئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين، كشف فيها لأول مرة عن طبيعة أنشطة الموساد داخل الأراضي الإيرانية.

وفي المؤتمر المغلق الذي جرى مؤخراً، تحدث كوهين بصراحة عن العمليات الاستخباراتية التي يقوم بها الجهاز، موضحاً أن الوحدات الخاصة تعمل داخل إيران نفسها، وليس فقط بالوكالة أو عبر شركاء خارجيين، مستهدفةً تجنيد عملاء وجمع المعلومات الاستخباراتية.


أنشطة الموساد واستخبارات عن قرب

وصف كوهين في التسجيلات أن الموساد يعتمد على عمليات ميدانية مباشرة داخل إيران، ويعمل على جمع معلومات حيوية عن المشروع النووي الإيراني، مضيفاً أن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية السابقة على إيران لم تقتل الطموحات النووية للنظام، لكنها أعاقت مساره إلى حد كبير.

وأكد كوهين أن الهدف ليس فقط جمع المعلومات، بل وقف أو تأخير المشروع النووي الإيراني قدر الإمكان، مشيراً إلى أن بعض المخزونات من اليورانيوم المخصب قد تكون لا تزال موجودة في أماكن غير معروفة.

وأضاف: "نحن لا نعرف مكان كل شيء، والنظام الإيراني لم يتخلّ عن طموحاته النووية"


ردود على تصريحات ترامب: هل دُمّر المخزون الإيراني فعلاً؟

تطرق رئيس الموساد السابق إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تدمير المخزون الإيراني بالكامل، مؤكداً أن الحقيقة ربما تختلف عن التصريحات الرسمية: "إن لم يكن تدميراً كاملاً، فهذا على الأقل يعني توقفاً كبيراً لمسار المشروع النووي الإيراني"

وشدد كوهين على أن التهديد النووي الإيراني ما زال قائماً، وأن استمرار المراقبة والعمليات الاستخباراتية المباشرة داخل إيران تظل ضرورية لضمان ألا يستعيد النظام قدراته بشكل كامل.


الأبعاد الأمنية والسياسية للتسجيلات

يشير خبراء إلى أن تصريحات كوهين غير مسبوقة، كونها تكشف طبيعة عمل الموساد بشكل مباشر داخل دولة تعتبر من أكثر الدول سرية وأماناً بالنسبة لأنشطتها النووية والاستخباراتية.

كما تفتح هذه التسجيلات باب النقاش حول الجدوى والتأثير الفعلي للهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، ومدى قدرة النظام الإيراني على الاستمرار في مشروعه النووي رغم العقوبات والتهديدات.

وأضافوا أن الكشف الصوتي لرئيس الموساد السابق قد يكون له انعكاسات سياسية ودبلوماسية على الساحة الإقليمية، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية والإيرانية، ويعيد التأكيد على أهمية الدور الاستخباراتي في إدارة التوترات النووية في الشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق