طبيب الغلابة في دمنهور… عيادة خير لا تقفل أبوابها أبدًا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في قلب مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، يبرز اسم طبيب عظام وكسور لم يجعل مهنته مجرد وظيفة، بل رسالة إنسانية حقيقية. فقد خصص هذا الطبيب يومًا كاملًا كل شهر لتقديم الكشف الطبي مجانًا لمرضى محدودي الدخل، في خطوة لاقت تقدير الأهالي وانتشرت أخبارها بسرعة بين سكان المدينة.

عيادة مفتوحة لكل محتاج

في هذا اليوم المميز، تتحوّل العيادة إلى ملاذ لكل من يثقلهم هموم العلاج. كبار السن، العمال، والمرضى الذين يحتاجون إلى متابعة طويلة… جميعهم يجدون الاستقبال والترحيب بلا أي مقابل سوى الدعاء الصادق للطبيب.

ولم يتوقف الأمر عند الكشف المجاني، بل قام الطبيب بإبرام اتفاقيات مع مركز للأشعة لتقديم خصومات كبيرة للمرضى المحولين من عيادته، كما تعاون مع إحدى الصيدليات لتوفير الأدوية بأسعار رمزية أو مجانًا للحالات الأكثر حاجة.

شعار ملهم يتحوّل إلى ممارسة

لطالما كرّر الطبيب عبارته المفضلة:
“ما عند الله لا يضيع”
والتي تحوّلت إلى منهج عمل يوم الخير في العيادة. بالنسبة له، مساعدة الآخرين واجب إنساني، والعطاء يزيد صاحبه رفعة ورضا، وليس نقصانًا.

0d4c1b9c40.jpg
5f35bdf2d3.jpg

لقب استحقه الناس

مع مرور الوقت، أطلق الأهالي عليه لقب “طبيب الغلابة”، وهو لقب لم يبحث عنه لكنه استحقه بجدارة بسبب جهده وطباعه الهادئة وبساطته في التعامل مع المرضى. فليس مجرد طبيب، بل سند لكل من يحتاج إليه، يخفّف آلامهم ويقدم لهم الأمل والدعم.

خطوة صغيرة.. أثر كبير

أصبحت هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني، ورسالة قوية تؤكد أن مهنة الطب ما زالت قادرة على إعادة الأمل، وأن كل فعل خير، مهما بدا بسيطًا، قادر على تغيير حياة الآخرين للأفضل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق