شيّع المئات من طلاب الأزهر الشريف ومعلميه، وعدد كبير من أهالي مركز قوص جنوب محافظة قنا، جثمان معلم القرآن الكريم أحمد حبشي، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه سيرة طيبة وأثرًا كبيرًا في نفوس طلابه وزملائه.

وشهدت الجنازة، التي انطلقت عقب صلاة الجنازة في أحد مساجد المدينة، حضورًا لافتًا داخل وخارج المسجد، وسط حالة من الحزن العميق والوفاء لمعلمٍ قضى سنوات عمره في خدمة كتاب الله وتعليم أحكامه.

هتافات توديع ومحبة
وخلال مسيرة التشييع التي اخترقت شوارع مدينة قوص، علت أصوات المشاركين بالهتاف "لا إله إلا الله"، في مشهد مؤثر عبّر عن مكانة الفقيد في قلوب طلابه الذين رافقوه حتى مثواه الأخير. كما بدا التأثر واضحًا على الوجوه، خاصة بين تلاميذه الذين كانوا يرونه قدوة ومعلّمًا ومربّيًا قبل أن يكون صاحب مهنة.

دفن الفقيد بمقابر العائلة
ووصل المشيعون إلى مقابر العائلة، حيث وُوري الجثمان الثرى وسط دعوات صادقة بأن يتغمده الله بواسع رحمته. واستمرت لحظات الوداع وسط أجواء من الخشوع، مع استرجاع الحضور لمواقف الفقيد التي جمعته بهم داخل المعهد الأزهري.

حزن واسع في قوص والمعاهد الأزهرية
وكان المعلم الراحل أحمد حبشي، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم بالمعهد الأزهري في مدينة قوص، قد توفي مساء أمس، لتعمّ حالـة من الحزن الشديد بين أسرته وطلابه وجميع العاملين في القطاع الأزهري بالمدينة. حيث عرفه الجميع بأخلاقه الرفيعة، وتفانيه في تدريس القرآن الكريم، وحرصه على غرس القيم الدينية في نفوس طلابه.

ودعا أهالي قوص وطلابه له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته ويجازيه خير الجزاء على ما قدمه من علم وإخلاص.