قال ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الوضع الأمني والاجتماعي في قطاع غزة يشهد حالة من الفوضى بعد السابع من أكتوبر، حيث تعاني المنطقة من تدهور في النظام الأمني، ولا يمكن فرض الاستقرار إلا من خلال قوة شرطية وأمنية قادرة على حماية السكان.
وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية اكسترا نيوز، اليوم الخميس، أن العديد من الميليشيات تم تجنيدها من قبل الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة الوضع الاجتماعي والأمني في القطاع، لافتًا إلى أن من بين المهام الرئيسية التي يجب أن تقوم بها السلطة الفلسطينية هي القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة المتمثلة في الميليشيات المدعومة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد، على ضرورة أن يكون هناك استقرار أمني واضح داخل القطاع لتمكين السكان من العيش بأمان، حيث تسعى إسرائيل إلى خلق الفوضى بهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المكالمة الأخيرة بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي وحسين الشيخ نائب رئيس دولة فلسطين، كان حول "الاتصال الجغرافي" بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو موضوع ذو أهمية كبيرة بالنسبة للمستقبل الفلسطيني.
وأوضح أن إسرائيل تسعى لتفكيك هذا الاتصال الجغرافي من خلال عملياتها العسكرية والسياسية، مما يعوق فكرة إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، متابعًا أن الاتصال بين الضفة وغزة يعتبر من الشروط الأساسية لتشكيل دولة فلسطينية حقيقية، وأن أي محاولات إسرائيلية لفصل الجانبين جغرافيًا ستكون بمثابة القضاء على هذا الحلم.
واختتم، أن هذه المساعي الإسرائيلية تهدف إلى القضاء على أي إمكانية لتكوين دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، مما يجعل من الضروري العمل على الحفاظ على هذا الاتصال الجغرافي.














0 تعليق