كافح رجال الإطفاء في هونج كونج، الأربعاء، للسيطرة على حريق هائل اندلع داخل مجموعة من الأبراج السكنية الشاهقة، في حادثة مأساوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا، بينما يخشى أن يكون عدد غير معلوم من السكان محاصرين داخل المباني.
وتصاعد دخان أسود كثيف فوق أفق المدينة، فيما استمرت ألسنة اللهب في التهام الواجهات العمودية للأبراج، التي تحولت إلى كتلة مشتعلة مع حلول المساء.
وفيما يلي أبرز المعلومات المتاحة حول الكارثة..
اندلع الحريق عند الساعة 2:50 ظهرًا داخل مجمع سكني كثيف السكان في منطقة تاي بو شمالي هونج كونج. يضم نحو 2000 شقة موزعة على ثمانية أبراج، يبلغ ارتفاع كل منها 32 طابقًا.
ولم تُعرف بعد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق.
وكانت الأبراج مغطاة بسقالات من الخيزران، وهي تقنية بناء شائعة في هونج كونج.
وحمّلت إدارة الإطفاء هذه السقالات مسئولية تسريع انتشار حريق آخر في مبنى إداري وسط المدينة خلال أكتوبر الماضي.
وفي الربيع الماضي، أعلنت الحكومة خططًا للتخلي عن استخدام الخيزران لصالح السقالات الفولاذية المقاومة للحريق.
استمرار عمليات الإنقاذ
واستمرت الأبراج في الاحتراق حتى الساعات الأولى من فجر الخميس. وبذل رجال الإطفاء جهودًا شاقة للوصول إلى بؤر النيران في الطوابق العليا، بينما بدت سلالم عربات الإطفاء عاجزة عن بلوغ أكثر من نصف ارتفاع المباني.
ولم تتضح أعداد المحاصرين داخل الأبراج، فيما أكدت السلطات المحلية أنها على تواصل مع أسر ما زالت عالقة في الداخل.
وأوضحت إدارة الإطفاء أن تساقط الحطام والسقالات أعاق عمليات الدخول إلى المباني، كما شكلت الحرارة العالية خطرًا إضافيًا على فرق الإنقاذ. وقالت السلطات إن 760 عنصرًا من فرق الإنقاذ تم إرسالهم إلى الموقع.
وقال ديريك أرمسترونج تشان، نائب مدير إدارة خدمات الإطفاء، إن درجات الحرارة داخل المباني مرتفعة للغاية، ما يجعل من الصعب الدخول والصعود إلى الطوابق العلوية لتنفيذ عمليات الإطفاء والإنقاذ.
كيف تعاملت السلطات مع الحادث؟
وحث الرئيس الصيني شي جين بينج، على بذل كل الجهود الممكنة للإنقاذ وتقليل الخسائر، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية شينخوا، كما وجه أجهزة الدولة إلى تقديم الدعم للسلطات المحلية في هونج كونج، وتعهد بمساندة الناجين في إعادة بناء حياتهم.
وأعلنت حكومة هونج كونج فتح ملاجئ مؤقتة في مراكز مجتمعية ومدرسة قريبة لإيواء السكان الذين تم إجلاؤهم من الأبراج المنكوبة.
0 تعليق