قال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء، إن الدول العربية تمر حاليًا بمرحلة دقيقة تتسم بتحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، وهو ما يجعل تعزيز التعاون الإقليمي ضرورة ملحة وليس خيارًا.

وأضاف جاب الله، خلال برنامج " اكسترا اليوم"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن العلاقات المصرية الجزائرية تعد نموذجًا للعلاقات العربية التاريخية الراسخة، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، إذ تربط الشعبين حالة من الود والتفاهم العميق، مشيرا إلى أن عام 2024 شهد نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري إلى نحو مليار دولار مقارنة بـ 872 مليون دولار في 2023، وهو ما يعكس رغبة واضحة لدى الجانبين في الارتقاء بمستوى التعاون.

وأوضح أن اجتماع اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة يأتي في توقيت شديد الأهمية، إذ يمثل الآلية الرسمية القادرة على تحويل الرؤى والفرص المتاحة بين البلدين إلى مشروعات واقعية على الأرض، والتي تعمل على إزالة العقبات، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، ودفع الشراكة الاقتصادية إلى آفاق أوسع.

وأكد الخبير أن مصر والجزائر تمتلكان قدرات وإمكانات اقتصادية قابلة للتكامل، سواء في الصناعة أو التجارة أو الطاقة أو الخدمات، وأن توظيف هذه القدرات بشكل مشترك يمكن أن يحقق مكاسب مباشرة للبلدين، ويسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة العربية بشكل أوسع.