أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال لقائه اليوم الأربعاء مع الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، أن مصر على استعداد كامل لتقديم كل ما يلزم للبنان خلال هذه المرحلة الحرجة، مشدداً على موقف القاهرة الثابت الداعم لوحدة لبنان وسيادته واستقراره.
وجاء اللقاء ضمن زيارة رسمية يجريها الوزير بدر عبد العاطي إلى بيروت لتعزيز التشاور والتنسيق مع مختلف القيادات اللبنانية في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة اللبنانية.
روابط أخوية راسخة وتعاون ديني ممتد
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أعرب عن اعتزاز مصر بـ"الروابط الأخوية العميقة" التي تجمع البلدين، وبالزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية في الفترة الأخيرة.
كما شدد الوزير على أهمية تعزيز التعاون بين دار الفتوى اللبنانية والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، مستحضراً اللقاءات التي جمعت الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بكل من الرئيس جوزاف عون والرئيس نواف سلام خلال زيارتهما الأخيرة إلى القاهرة، باعتبارها رسائل دعم واضحة لوحدة لبنان واستقراره.
دعوة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتطبيق القرار 1701
وخلال اللقاء، جدد وزير الخارجية تأكيده على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، مطالبًا بـ الانسحاب الفوري والكامل للقوات الإسرائيلية ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.
وأشار إلى أن تمكين الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة من تطبيق القرار 1701 بشكل شامل ومتزامن هو أمر لا غنى عنه للحفاظ على الاستقرار ومنع أي تصعيد محتمل.
إشادة بالدور الوطني والروحي للمفتي دريان
وثمّن الوزير عبد العاطي الدور الوطني والروحي الذي يضطلع به سماحة المفتي دريان في صون الوحدة الوطنية وترسيخ قيم العيش المشترك والسلم الأهلي، مشيداً بدور مختلف الطوائف اللبنانية في الحفاظ على الهوية الجامعة للبنان وقدرته التاريخية على تجاوز الأزمات عبر توافق وطني متين.
ترحيب لبناني بالدور المصري
ومن جانبه، رحّب المفتي دريان بزيارة وزير الخارجية، معرباً عن تقديره لمواقف مصر ودورها التاريخي في دعم لبنان، ومؤكداً تطلعه إلى مواصلة التعاون الوثيق بما يعزز استقرار لبنان ووحدته في هذه المرحلة الحساسة.
دعم مصري متجدد ورؤية واضحة لاستقرار لبنان
يحمل لقاء عبد العاطي والمفتي دريان رسالة سياسية وروحية واضحة مفادها أن مصر ستظل ركيزة أساسية في دعم لبنان، وأن القاهرة ماضية في تعزيز التهدئة، وردع أي تصعيد، وترسيخ حضور الدولة اللبنانية في مواجهة التحديات المتفاقمة.
وفي ظل غياب الحلول السريعة، تبرز مصر كداعم عربي رئيسي يسعى للحفاظ على استقرار لبنان عبر الدبلوماسية، والتنسيق، والدعم المباشر كلما دعت الحاجة.
0 تعليق