صعّد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس نبرة التهديد تجاه لبنان، مؤكّدًا أن أي رفض من حزب الله للتخلي عن سلاحه سيقود إلى مواجهة عسكرية جديدة.
وقال كاتس في تصريحات صحفية: "إذا لم يتخل حزب الله عن سلاحه، فلن يكون هناك بد من العمل بقوة مجددًا في لبنان"، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة ألزمت الحزب بالتخلي عن ترسانته قبل نهاية العام، لكنه استبعد حدوث ذلك.
تل أبيب تراجع اتفاق ترسيم الحدود البحرية
وفي خطوة تُعدّ تطورًا خطيرًا في مسار التوتر، أعلن كاتس أن إسرائيل بصدد إعادة النظر في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، معتبرًا أن الاتفاق "يتضمن نقاط ضعف وإشكاليات" تستوجب المراجعة.
تحركات دبلوماسية مرتقبة في بيروت
بالتوازي مع التهديدات الإسرائيلية، تستعد بيروت لاستقبال وزير الخارجية في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة لبحث تطورات المرحلة الراهنة.
كما أفادت تقارير بأن لجنة مراقبة الأعمال العدائية (الميكانزيم) ستعقد اجتماعًا مطلع الشهر المقبل برئاسة الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، والتي يتوقع أن تزور بيروت عقب زيارة البابا المرتقبة إلى لبنان.
ميدانيًا: خروقات جديدة على الحدود
على الأرض، واصلت قوات الاحتلال أعمال التجريف داخل الأراضي اللبنانية، حيث شوهدت آليات إسرائيلية تعمل في محيط موقع "الدواوير" المستحدث قرب بلدة حولا الجنوبية، في استمرار للخروقات اليومية.
تقارير إسرائيلية: لبنان ينهار وحزب الله يتمدد
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "معاريف" تقريرًا موسعًا للباحث يعقوب لافين من مركز "ألما"، رسم فيه صورة قاتمة للبنان بعد عام على عملية "سهام الشمال".
وأشار التقرير إلى أن الدولة اللبنانية باتت تعمل "كقشرة فارغة" وسط أزمة سياسية ومالية خانقة، مقابل تمدد نفوذ حزب الله كمؤسسة موازية للدولة.
ولفت لافين إلى أن الحزب يعزز حضوره المدني والاجتماعي في الجنوب، مستفيدًا من ضعف الدولة، إذ يبلغ راتب عنصر حزب الله نحو 2200 دولار مقابل 275 دولارًا فقط للجندي اللبناني.
يأتي هذا المشهد المتشابك بين تهديد عسكري، ومراجعة لاتفاق حساس، وتحركات دبلوماسية مكثفة، وتقارير إسرائيلية قاتمة ليؤشر إلى أن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية تقف أمام مرحلة جديدة من التوتر قد تنفجر في أي لحظة، في ظل غياب الحلول السياسية واشتداد الصراع على النفوذ داخل لبنان والمنطقة.
0 تعليق