الصداع المتكرر.. أسبابه الخفية وكيف تعالجه في المنزل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يمثل الصداع المتكرر أحد أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين مختلف الفئات العمرية، وغالبًا ما يتم تجاهله باعتباره أمرًا بسيطًا يمكن التعايش معه، رغم أنه قد يكون مؤشرًا لحالة صحية تحتاج إلى تدخل، ومع العمل لساعات طويلة أمام الشاشات، أصبح الصداع جزءًا من الروتين اليومي لدى كثيرين، ما يفرض ضرورة فهم أسبابه والوصول إلى طرق عملية للتعامل معه في المنزل قبل التفكير في الأدوية أو زيارة الطبيب.

 

أسباب خفية خلف نوبات الصداع اليومية

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى تكرار الصداع، وقد لا تكون جميعها واضحة بالنسبة للشخص الذي يعاني منه. من أبرز هذه الأسباب الجفاف الناتج عن قلة شرب المياه، إذ يؤدي نقص السوائل في الجسم إلى انقباض الأوعية الدموية واضطراب في توازن الأملاح، ما يسبب صداعًا مستمرًا. 

كما يعد السهر وقلة النوم أحد أهم العوامل المؤثرة على نشاط الدماغ، حيث يحتاج المخ إلى وقت كافٍ للراحة وإعادة تنظيم الإشارات العصبية، أما الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، فيسبب إجهادًا شديدًا للعينين والرقبة، وهو ما ينعكس مباشرة على الرأس في صورة صداع مزعج.

وفي بعض الحالات، يرتبط الصداع بانخفاض مستوى السكر في الدم، خاصة لدى الأشخاص الذين يتخطون الوجبات الرئيسية أو يتبعون أنظمة غذائية غير متوازنة، كذلك قد يكون التوتر والضغط النفسي سببًا رئيسيًا لحدوث ما يعرف بصداع التوتر، والذي يظهر عند شد عضلات الرأس والرقبة بسبب القلق أو الإرهاق.

علامات يجب الانتباه إليها

رغم أن الصداع المتكرر قد يكون بسيطًا في كثير من الأحيان، فإن استمرار الشعور به لفترات طويلة أو حدوثه بشكل متكرر خلال الأسبوع قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تتطلب فحوصات، ففي بعض الحالات يرتبط الصداع بمشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، الأنيميا، مشاكل الجيوب الأنفية، أو خلل في النظر، كما أن الصداع المصحوب بدوار، أو تشوش في الرؤية، أو ضعف في الأطراف، من العلامات التي لا يجب تجاهلها ويجب استشارة الطبيب فورًا عند حدوثها.

 

طرق بسيطة لعلاج الصداع في المنزل

قبل اللجوء إلى المسكنات، يمكن تخفيف الصداع من خلال خطوات عملية سهلة. أولاها شرب كمية كافية من الماء، حيث يساعد ترطيب الجسم على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ. كما ينصح بالابتعاد عن الشاشات لمدة قصيرة كل ساعة لتخفيف إجهاد العين والرقبة. ويمكن تطبيق كمادات دافئة أو باردة على مقدمة الرأس أو خلف الرقبة لتهدئة العضلات المشدودة.

 كذلك يفضل تناول وجبة خفيفة تحتوي على بروتين أو فاكهة عند الشعور بالصداع الذي ينتج عن انخفاض سكر الدم. ويساعد التمدد الخفيف أو ممارسة تمارين التنفس العميق على تقليل التوتر وتهدئة الجهاز العصبي. أما في حالة الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية، فيمكن استنشاق بخار الماء الدافئ للمساعدة على فتح الممرات الأنفية وتخفيف الألم.

 

متى يجب التوجه للطبيب؟

إذا استمر الصداع لأكثر من أسبوعين دون تحسن، أو كان الألم شديدًا ويصاحبه أعراض غير معتادة، فيجب زيارة الطبيب للكشف عن السبب الأساسي وتحديد العلاج المناسب. بعض حالات الصداع قد تتطلب فحوصات مثل قياس ضغط الدم، تحليل الدم، أو فحص النظر، خاصة إذا كانت الأعراض مستمرة أو تتكرر بشكل يومي.

اقرأ ايضًا 

زيادة الوزن في العلاقات: 6 أسباب رئيسية و6 حلول فعالة للتغلب عليها

تحذير جديد.. حقن إنقاص الوزن لا تعني نتائج دائمة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق