شهد ملعب "ستامفورد بريدج" ليلة الثلاثاء قمة أوروبية ساخنة انتهت بفوز "تشيلسي" الإنكليزي على "برشلونة" الإسباني بثلاثية نظيفة، لتتواصل معاناة الفريق الكتالوني في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. المباراة التي حضرها حوالي 41 ألف متفرج، كشفت عن هشاشة دفاع "برشلونة"، وأظهرت الفرق بين الحماسة والضغط الذي قدمه "تشيلسي" مقابل ضعف الأداء الفردي والجماعي للاعبي الفريق الإسباني.
Advertisement
بدأت المباراة بشكل مأسوي للكتالونيين، عندما أحرز مدافعهم جول كوندي هدفًا عكسيًا في الدقيقة 27، قبل أن يزداد الوضع سوءًا بطرد المدافع والقائد أراوخو قبل نهاية الشوط الأول، ما ترك "برشلونة" بعشرة لاعبين لمواجهة اندفاع "البلوز" في الشوط الثاني. واستغل "تشيلسي" هذا النقص العددي بشكل مثالي، وأضاف هدفين آخرين عن طريق إستيفاو وليام ديلاب، ليعكس سيطرة الفريق الإنكليزي على مجريات اللقاء.
الأداء الفردي لبعض لاعبي "برشلونة" أثار غضب جماهيره ومدربه هانز فليك، الذي أعرب عن خيبة أمله من المستوى العام للفريق، رغم إشادته بالروح والجهد الذي أظهره الشاب رافينيا خلال دقائق مشاركته القليلة. كما أن الطرد المبكر لأراوخو والإخفاق في استغلال الفرص الأولى ألقى بظلاله على المباراة، ما كشف عن ضعف الانضباط الدفاعي والقدرة على مواجهة الضغط العالي للأندية الإنكليزية.
بهذه الهزيمة، تجمد رصيد "البرسا" عند 7 نقاط في المركز الخامس عشر ضمن مجموعته، فيما ارتفع رصيد "تشيلسي" إلى 10 نقاط محتلا المركز الخامس، معززًا سطوة الأندية الإنكليزية على الإسبانية في هذا الموسم. ورغم صعوبة الوضع، يبقى الطريق أمام "برشلونة" متاحًا للتعويض، إذ تنتظره مباريات حاسمة أمام "آينتراخت فرانكفورت" و"سلافيا براغ" و"كوبنهاغن"، حيث سيكون على الفريق تقديم أداء مختلف كليًا، والعمل على استعادة الانضباط الدفاعي والحماس الهجومي لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
ختامًا، الهزيمة أمام "تشيلسي" ليست مجرد نتيجة في جدول الترتيب، بل مؤشر واضح على الحاجة الماسة لإعادة هيكلة الأداء الفردي والجماعي، واستثمار طاقات اللاعبين الشباب، من أجل استعادة هوية "برشلونة" الأوروبية والحفاظ على مكانته بين الكبار. إن لم يتم تصحيح المسار سريعًا، قد تصبح المغامرة في دوري الأبطال هذا الموسم أكثر تعقيدًا مما يتصور عشاق النادي الكتالوني.












0 تعليق