على مدار ثلاثة أيام ورحلة عمل دامت شهور عديدة من الإعلان والمشاركة العلمية المتميزة ، استماع مؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية بمدينة العريش، ليعيد رسم ملامح المشهد الثقافي المصري، فالمؤتمر جاء محملا بروح جديدة تدرك أن الثقافة ليست فعالية عابرة، بل رافعة تنموية واسعة، وقوة ناعمة قادرة على ترميم الذاكرة، وبناء الإنسان، وإحياء مسارات الهوية في واحدة من أغنى مناطق مصر بالتراث والمأثور، شمال سيناء.
أيام في أروقة البحث
انطلقت أعمال المؤتمر العلمي النوعي للصناعات الثقافية والإبداعية وأبعادها التنموية خلال الفترة من ٢٣ إلى ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو واللواء أ ح الدكتور خالد مجاور، وبإشراف اللواء خالد اللبان، وحضور الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس هيئة الكتاب وأستاذ الادب الشعبي، والشاعر الدكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة ورئيس المؤتمر .
وعبر ست جلسات علمية وموائد مستديرة وثلاثة عروض فنية وزيارات ميدانية ومعارض نوعية للحرف والتراث والفنون التشكيلية.
الاعتبار لقيمة التراث السيناوي
خلص المؤتمر إلى حزمة توصيات تعيد الاعتبار لقيمة التراث السيناوي بوصفه طاقة كامنة للصناعات الثقافية، ومرجعا جماليا ومعرفيا، وأداة تنموية تعيد وصل الإنسان بأرضه وتاريخه. توصيات تفتح الباب أمام استراتيجية ثقافية أشمل، تنادي بإنشاء أرشيف رقمي للتراث السيناوي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتفعيل جمع المأثور الشعبي، وتوسيع خارطة الفعاليات، وتدريب الباحثين، ودعم المتاحف، وبناء مكتبات ومعاجم وكتالوجات تراثية، بما يضع الثقافة في قلب مشروع التنمية ويمنح شمال سيناء موقعها الذي تستحقه على الخريطة الثقافية المصرية.
والي نص التوصيات
وألقى الشاعر الدكتور مسعود شومان رئيس المؤتمر ورئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة التوصيات وذلك على النحو الآتي .
- ضرورة زيادة الفعاليات والأنشطة الثقافية على أرض شمال سيناء بما فيها من مهرجانات المسرح، والفنون الشعبية، والموسيقى العربية.
- ضرورة إقامة معرض كتاب دائم ، يشمل إصدارات هيئات وزارة الثقافة كافة.
- ضرورة إقامة برامج تدريبية للباحثين والباحثات من أبناء شمال سيناء لتأهيلهم لجمع التراث السيناوي.
- التأكيد على ضرورة استمرار رعاية وزارة الثقافة لهذا المؤتمر العلمي ووضعه على خارطة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة سنويا.
- استمرار إقامة ورعاية مهرجان فنون البادية، وذلك بمناسبة عيد تحرير سيناء.
- ضرورة جمع وتوثيق المأثور والتراث الشعبي الخاص ببوادي مصر ووضعه موضع الدرس العلمي للإفادة من المكون القيمي والجمالي الذي يحمله
- أهمية جمع تراث ومأثور بادية سيناء الذي يحفل بكنوز ثقافية وجمالية تعد بمثابة وثيقة اجتماعية وفنية داعمة لرسم الخطط والبرامج الثقافية والفنية
- ضرورة دعم متحف تراث سيناء بخبراء في فن تنظيم المتاحف والتوصية بإتاحة مكان أكثر اتساعا ليضم كل العناصر الثقافية المميزة في تلك المنطقة.
- زيادة المساحة الإعلامية للأنشطة الثقافية والفنية والتعريف بالتراث السيناوي .
- تكوين فريق متخصص لجمع المواد المصورة والمسجلة صوتيا الخاصة بالتراث السيناوي ومعالجتها فنيا وتقنيا ورفعها على منصات وزارة الثقافة والهيئات والمؤسسات التابعة
- البدء في إعداد معجم لغوي يضم مفردات الحياة اليومية وإتاحته للباحثين والمؤسسات العلمية
- إنشاء مكتبة متخصصة تضم المصادر والمراجع التي تتعلق ببوادي مصر، لتكون منهلا علميا للدارسين والباحثين
- البدء في إعداد كتالوج مصور لأهم المعالم التراثية والحرف التقليدية التي تستجلي دورة الحياة اعتزازا بقيمة هذا التراث في بوادي مصر ودعما للصناعات الثقافية
- ضرورة وضع الإنتاج الأدبي لإبداع الأطفال على تطبيق توت الإلكتروني لجذب الأطفال والشباب لجزء عزيز من تراثنا الوطني
- إقامة معرض للفن التشكيلي السيناوي متضمنا التجليات التشكيلية المتعددة والأزياء البدوية حفاظا على أصيل من هويتنا الثقافية
- أهمية تكثيف برنامج وصف مصر هنا والآن الذي تقوم بتنفيذه الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة وتنفيذه في بوادي مصر ونشر حصيلة الزيارات الميدانية
- ضرورة تقديم ثقافة المجتمع السيناوى ضمن مادتي الأدب الشعبي والأنثروبولوجيا الثقافية وتدريسها لطلاب كليات جامعة العريش
- إعداد وحدات تعليمية وبرامج تدريبية قصيرة تقوم علي تحويل العناصر التراثية إلي نشاط مناسب للأطفال
- إنشاء أرشيف رقمى للتراث السيناوى باستخدام الذكاء الاصطناعي.













0 تعليق