أطلقت كلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة الألمانية بالقاهرة برنامج تبادل طلابي جديد مع كلية التصميم والعمارة بجامعة أوسنابروك الألمانية، في خطوة تعكس توجه الجامعتين نحو تعزيز التعاون الأكاديمي وتوفير فرص تعليمية دولية للطلاب في مجالات التصميم، والفنون التطبيقية، والعمارة، ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب بخبرات معاصرة عبر مشاريع بحثية مشتركة تجمع بين الإبداع المعماري والحفاظ على التراث.
تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات الدولية
استقبلت الجامعة الألمانية بالقاهرة مجموعة من طلاب جامعة أوسنابروك ضمن المرحلة الأولى من البرنامج، حيث يعمل الطلاب من الجانبين على تطوير رؤى تصميمية مبتكرة للحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي بمدينة القاهرة.
ويقوم الفريق بتنفيذ دراسات ميدانية وزيارات لمواقع تراثية بهدف تحليل البيئة العمرانية المحيطة واحتياجات المجتمعات المحلية، وصياغة حلول تصميمية تواكب التطورات المعاصرة وتعزز الصورة البصرية لتلك المناطق.
محتوى البرنامج وفرص التدريب العالمي
يقدم برنامج التبادل مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية، تشمل حضور محاضرات متقدمة في التصميم والابتكار، والمشاركة في ورش عمل متخصصة، وتنفيذ مشروعات مشتركة بإشراف أكاديمي من الجانبين.
كما يتيح البرنامج زيارات ميدانية وثقافية مرتبطة بمحور التدريب، من بينها زيارة المتحف المصري الكبير، ومركز الفسطاط للحرف التقليدية، ومناطق القاهرة الإسلامية ووسط البلد، إلى جانب زيارة استوديوهات التصميم، ويحصل الطلاب المشاركون على تقييم أكاديمي مشترك من أعضاء هيئة التدريس بالجامعتين.
وأوضح الدكتور علاء الأنصاري، الأستاذ بكلية العلوم التطبيقية والفنون والمشرف على البرنامج، أن إطلاق هذا التعاون يأتي ضمن التزام الجامعة بتوفير تعليم عالمي المستوى وتوسيع الشراكات الدولية، مؤكدًا أن البرنامج سيسهم في فتح آفاق جديدة أمام الطلاب وتعزيز قدراتهم الإبداعية في مجالات التصميم والعمارة والفنون.
وفي السياق نفسه، أعرب البروفيسور توماس هوفمان بجامعة أوسنابروك، عن اعتزازه بالشراكة مع الجامعة الألمانية بالقاهرة، موضحًا أن البرنامج يوفر فرصة فريدة للطلاب للعمل ضمن بيئة تصميمية متعددة الثقافات، ويسهم في إعداد جيل قادر على الابتكار في سياقات عالمية متنوعة.
وأكد الدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، خلال جولته بمعرض مشروعات الطلاب المنفَّذة، أن التعاون مع جامعة أوسنابروك يأتي في إطار رسالة الجامعة نحو ربط الإبداع بالمعرفة والتطبيق العملي، وتوفير تعليم دولي يساعد الطلاب على اكتساب خبرات متنوعة والانفتاح على مدارس عالمية في التصميم والفنون والتكنولوجيا.
تطوير مهارات الطلاب وتعزيز الابتكار بين مصر وألمانيا
من جانبها، أكدت الدكتورة سابين مولر، عميدة الكلية، أن التعاون يمثل إضافة نوعية لبرامج الكلية، ويعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية دولية ترسخ التبادل الأكاديمي والثقافي بين الطلاب، وتعزز مهاراتهم الإبداعية من خلال مشاريع مشتركة تفتح مجالات أوسع للتنافس العالمي في مجالات التصميم والفنون.
تأتي مثل هذه البرامج في وقت تتجه فيه الجامعات العالمية إلى ربط التدريب الأكاديمي بالتجربة العملية والاحتكاك الدولي، حيث توفر للطلاب القدرة على تطوير مشروعات واقعية تعكس فهمهم للثقافة المحلية والمعايير العالمية، كما تسهم الشراكات الدولية في رفع مستوى خريجي الجامعات المصرية وإعدادهم لسوق عمل يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا والتعاون متعدد الجنسيات.
0 تعليق