إسرائيل تتسلم جثمان محتجز من غزة وسط قصف مكثف ونزوح متجدد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور ميداني متسارع داخل قطاع غزة، أعلن الإعلام الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الجيش تسلم جثمان أحد المحتجزين من قبل الصليب الأحمر في منطقة وسط القطاع، وفق قناة "القاهرة الإخبارية". 

استلام الجثمان عبر الصليب الأحمر

ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في محاور متعددة، وسط تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية. 

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش تلقّى جثمان أحد المحتجزين في منطقة وسط غزة عبر طاقم من الصليب الأحمر الدولي. ولم تكشف السلطات الإسرائيلية حتى الآن عن هوية الشخص أو ظروف وفاته، بينما رفضت المنظمات الإنسانية تقديم تفاصيل إضافية، مؤكدة أنها التزمت بالإجراءات المنصوص عليها ضمن الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتعامل مع الجثامين في مناطق النزاع.

ويُعد هذا الاستلام من التحركات النادرة خلال الأسابيع الماضية، إذ يشير إلى وجود قنوات تواصل إنسانية محدودة رغم استمرار القتال، لكنه يفتح أيضًا الباب أمام تساؤلات حول عدد الجثامين المحتجزة داخل القطاع ومصير باقي المفقودين الإسرائيليين.

قصف مدفعي مكثف على خان يونس والبريج

بالتزامن مع الإعلان، كثّفت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، إضافة إلى استهداف مناطق شرقي مخيم البريج وسط القطاع. وشهدت المناطق المستهدفة موجة قصف عنيفة أدت إلى حركة نزوح جديدة باتجاه الغرب، وسط مخاوف من توسع العمليات البرية الإسرائيلية في تلك المناطق الحيوية.

وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف المدفعي ترافق مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة، وتنفيذ عمليات تمشيط واسعة حول خطوط التماس، خصوصًا شرق خان يونس، التي تشهد منذ أيام تصعيدًا مستمرًا.

نزوح جديد من الشجاعية والشعف

وفي الشمال الشرقي من مدينة غزة، أجبرت القوات الإسرائيلية عشرات العائلات الفلسطينية على النزوح مجددًا من أحياء الشجاعية والشعف، بعدما تقدمت الآليات العسكرية داخل تلك المناطق. وشهدت الساعات الأخيرة نصب الاحتلال كتل إسمنتية ضخمة صفراء اللون لتوسيع ما تُسمى بـ"المنطقة الصفراء"، وهي منطقة أمنية عازلة تفرضها إسرائيل وتعمل على تمديدها تدريجيًا داخل الأحياء السكنية.

وتسببت الإجراءات الجديدة في موجة نزوح واسعة باتجاه أحياء أكثر ازدحامًا داخل مدينة غزة، وسط شح شديد في الملاجئ الآمنة ومراكز الإيواء.

مؤشرات تصعيد أم خطوة إنسانية محدودة؟

يؤشر استلام جثمان المحتجز عبر الصليب الأحمر إلى استمرار وجود قنوات اتصال إنسانية، لكنه يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر العسكري، ما يجعل الحدث محاطًا بتفسيرات متباينة. فبينما ترى جهات إسرائيلية أنه خطوة لإعادة ترتيب ملف المحتجزين، يعتبر محللون أنها قد تُستغل لاحقًا كمبرر لعمليات إضافية بذريعة البحث عن مفقودين آخرين.

ويبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من التعقيد، في ظل استمرار القصف، وتوسع المنطقة العازلة، وموجات النزوح التي لا تتوقف منذ بدء التصعيد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق