تزامن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نشر تقرير موسّع صادر عن معهد دراسات معاداة السامية والسياسات العالمية (ISGAP)، جاء في 200 صفحة، كشف عن تغلغل متزايد لشبكات الإخوان داخل مؤسسات أمريكية حساسة.
تقرير خطير يحذر من توسع شبكات الإخوان داخل الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق
التقرير حذّر من أن الجماعة نجحت في الوصول إلى مؤسسات حكومية ومراكز صنع القرار، المشاركة في صياغة سياسات محلية ومدنية، التغلغل في جامعات ومراكز أبحاث، وبناء نفوذ واسع عبر منصات التواصل. إلى جانب محاولة التأثير في وزارات حساسة مثل الخارجية، الأمن الداخلي، والعدل.
هذه التحذيرات مثّلت ناقوس خطر دفع إدارة ترامب لاتخاذ خطوة غير مسبوقة.
كما أكدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بحظر أنشطة جماعة الإخوان وتصنيفها كمنظمة إرهابية جاء بعد تصاعد تحذيرات بحثية وسياسية وأمنية خلال الأشهر الأخيرة بشأن تنامي نفوذ الجماعة داخل الولايات المتحدة.
وأوضحت الشبكة أن القرار لم يكن (مفاجئًا)، إذ جاء نتيجة تراكم تقارير متعددة تشير إلى نشاط واسع للجماعة عبر جمعيات ومؤسسات واجهة تعمل داخل المجتمع الأمريكي.
وفي مقابلة مع موقع "جست ذا نيوز"، قال ترامب إن إدارته تعمل على إعداد الوثائق النهائية لتفعيل القرار، مؤكدًا أن التنفيذ سيتم "بأقوى وأشد الصيغ"، ما يعكس قناعة راسخة داخل البيت الأبيض بأن الجماعة تمثل تهديدًا داخليًا حقيقيًا.
تطورات في الداخل الأمريكي سبقت قرار ترامب
جاء إعلان الإدارة الأمريكية بعد أيام فقط من قرار ولاية تكساس التي سبقت الحكومة الفيدرالية وصنّفت الجماعة كمنظمة إرهابية، وهو ما اعتُبر خطوة تمهيدية ضغطت على البيت الأبيض لاتخاذ قرار مشابه على المستوى الوطني.
الإخوان تخترق المؤسسات الأمريكية
التقارير التي سبقت القرار، خاصة تقرير ISGAP، كشفت أن الجماعة استطاعت عبر شبكاتها ومؤسساتها:
النفاذ إلى هياكل حكومية.
التأثير على برامج تعليمية.
خلق حضور كبير داخل المجتمع المدني.
وقد وصف التقرير هذا النشاط بأنه الأوسع في تاريخ وجود الجماعة داخل الولايات المتحدة.
اعتراف رسمي بالخطر
وصرّح تشارلز آشر سمول، المدير التنفيذي لمعهد ISGAP، أن تصريحات ترامب تعبّر عن "اعتراف متزايد بالخطر الذي تمثله شبكات الإخوان على الأمن القومي الأمريكي"، مؤكدًا أن الأمر التنفيذي يأتي استجابة مباشرة لتحذيرات بحثية وأمنية موثقة.













0 تعليق