قال محمد العالم، الكاتب والباحث السياسي، إن القرار الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن جماعة "الإخوان" سيترك آثارًا واسعة على الجماعة، من أبرزها تجفيف منابع التمويل الخاصة بها، ما سيضعف قدرتها على الاستمرار في نشاطها المالي والسياسي.
وأشار "العالم"، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن تصنيف الولايات المتحدة للجماعة، سواء داخليًا أو خارجيًا، يمثل مؤشرًا دوليًا على أن وجودها يشكل "خطرًا محتملًا" في أي دولة تتواجد فيها قياداتها، ما قد يدفع دول العالم إلى إعادة النظر في علاقاتها مع الجماعة.
وأضاف أن القرار قد يشمل حظرًا على الموارد البنكية الخاصة بالجماعة، على مستوى الدول التي تتواجد فيها قياداتها، الأمر الذي يعقد قدرة الجماعة على إدارة أموالها وتحويلها داخليًا أو خارجيًا.
ولفت إلى أن هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على الأعضاء المقيمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، الذين كانوا يعتمدون على اللجوء كوسيلة لحماية أنفسهم، موضحًا أن طلبات اللجوء الخاصة بأعضاء الجماعة قد لا تُقبل مستقبلًا، وربما تُعاد مراجعة الطلبات التي سبق قبولها من قبل إدارة الهجرة الأمريكية، بما يشكل ضربة إضافية لقدرتهم على التواجد القانوني داخل البلاد.
ونوه بأن هذا القرار يمثل خطوة حاسمة في جهود الحد من نفوذ الجماعة عالميًا، ويأتي ضمن استراتيجية أمريكية لوقف أي تمويل أو دعم يمكن أن تستخدمه الجماعة في نشاطاتها داخل الولايات المتحدة وخارجها، ما سيؤثر بشكل ملموس على سياساتها الداخلية والخارجية في المستقبل.














0 تعليق