كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تداعيات توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، على أمر تنفيذي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ترامب وقع على أمرًا تنفيذيًا يعيد إحياء مساعٍ سبق أن بدأها خلال ولايته الأولى، ويتيح هذا التوجه المحتمل فرض قيود واسعة على السفر والتعاملات الاقتصادية بحق الفروع المستهدفة.

تداعيات كارثية على الإخوان بعد قرار ترامب

وأضافت أن الأمر التنفيذي لم يفرض إجراءات مباشرة ضد الفروع المعنية، كما لم تتضح بعد جميع تفاصيل نطاقه، وبدلًا من ذلك، وجّه ترامب أعضاء حكومته إلى إعداد تقرير شامل، ثم اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة ضد فروع من الحركة، بما في ذلك تلك الناشطة في مصر ولبنان والأردن.

ولفتت إلى أنه في حال مضت إدارة ترامب في تطبيق التصنيفات المزدوجة، وهي صفة إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص وتصنيف منظمة إرهابية أجنبية، فإن ذلك سيفرض عقوبات مالية كبيرة على الفروع المستهدفة ومن يرتبط بها. 

وأضافت أنه سيؤدي إلى تجميد أي أصول أو ممتلكات لها داخل الولايات المتحدة، ويجعل تقديم الدعم المادي لها جريمة فيدرالية، الأمر الذي يمنع الأفراد والمؤسسات الأميركية من إجراء أي معاملات معها.

وأوضحت أن التحرك الجديد يُعيد للأذهان مساعي إدارة ترامب في عام 2019، حين حاولت تصنيف الجماعة بأكملها كمنظمة إرهابية، بناءً على طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وصفه ترامب لاحقًا بأنه الرئيس المفضل لديه. 

وأشارت إلى أن الأمر التنفيذي الجديد الذي وقع عليه ترامب تجاوز عقبة المعايير القانونية الخاصة بتصنيف المنظمات الإرهابية والتي يرى البعض أنها لا تنطبق على حركة ذات بنية واسعة ومتشعبة كالإخوان المسلمين، حيث وتجاوز الأمر هذه العقبة من خلال استهداف فروع محددة ترتبط أكثر بجماعات مسلحة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن القرار لاقى ترحيب واسع داخل الإدارة الأمريكية والكونجرس، حيث برز اسم الناشطة اليمينية لورا لومر كأحد أكثر الأصوات تأثيرًا في الدفع نحو التصنيف، إذ تعمل كمستشارة غير رسمية لترامب.

وتحت قيادة وزير الخارجية ماركو روبيو، عدلت وزارة الخارجية معايير التصنيف الإرهابي، بحيث تجاوزت المعايير التقليدية المتعلقة بالعنف الأيديولوجي، لتشمل منذ فبراير الماضي عشر مجموعات إجرامية وعصابات مخدرات في أميركا اللاتينية.

وتأتي هذه التعديلات بعد أمر تنفيذي أصدره ترامب في يناير، صنف فيه عصابات المخدرات كمنظمات إرهابية أجنبية.