شهد إقليم عفر في شمال إثيوبيا ثورانًا مفاجئًا ونادرًا لبركان "هايلي جوبّي" أول أمس بعد أكثر من 12 ألف عام من السكون.
أدى هذا الانفجار البركاني إلى إطلاق سحب كثيفة من الرماد والغازات التي امتدت لمساحات واسعة في جنوب غرب آسيا وشبه الجزيرة العربية، مسببة تداعيات بيئية وصحية حادة في دول الجوار تستدعي استجابات عاجلة للحفاظ على سلامة السكان.
- ثوران بركاني غير مسبوق وسحابة كثيفة من الرماد
أصدر البركان سحابة كثيفة من الرماد البركاني وغاز ثاني أكسيد الكبريت، وكذلك بقع الحمم البركانية الساخنة، اتجهت هذه السحب نحو اليمن وسلطنة عمان، حيث تأثرت جودة الهواء ورؤية السكان، خاصة في محافظات الحديدة وإب اليمنيتين.
نشرت السلطات المحلية تحذيرات صحية للفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن، دعت إلى تقليل التعرض للهواء الطلق وارتداء الكمامات للوقاية من الجسيمات العالقة.
في سلطنة عمان، تابعت الجهات المختصة جودة الهواء مع تحذيرات مستمرة للحفاظ على صحة السكان.
- تداعيات الرماد على حركة الطيران والصحة في الهند وباكستان
امتدت سحب الرماد إلى شمال الهند، خاصة مناطق دلهي والبنجاب، ما أدى إلى إلغاء بعض الرحلات الجوية كإجراء وقائي، وتشديد الرقابة على حركة الطيران.
كذلك، شهدت باكستان مناطق جنوبية وغربية تأثرًا مماثلًا مع تحذيرات من احتمالية تكون أمطار حمضية ناجمة عن تفاعل الغازات البركانية مع بخار الماء، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الأراضي الزراعية والمحاصيل، حسب وكالة Associated Press.
- تحذيرات صحية وبيئية من مخاطر البركان
شددت الحكومات والمنظمات على ضرورة تنسيق الجهود وتبادل المعلومات للحد من الأضرار المحتملة على السكان والبيئة، كما تؤكد هذه الأزمة على أهمية المراقبة المستمرة للظواهر البيئية التي تؤثر عبر الحدود والدول، حسب The Guardian البريطانية.
ذكر التقرير أن السلطات في الدول المتضررة أطلقت تحذيرات مكثفة للسكان للحد من التعرض المباشر للرماد والغازات البركانية، مع تقديم إرشادات صحية وبيئية حول طرق الوقاية، لا سيما للفئات الأكثر عرضة كالأطفال وكبار السن والمرضى.
وذكرت الصحيفة، أن هذا الحدث أثار دعوات إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الرصد البيئي والإنذار المبكر لمواجهة الكوارث الطبيعية، مع تشديد على ضرورة توفير الدعم المالي والفني للدول المتأثرة لتمكينها من إدارة الأزمات بفعالية.















0 تعليق