أفاد موقع "واللا" العبري بأن القلق في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من رد على اغتيال "رئيس أركان حزب الله" هيثم الطبطبائي مساء أمس الأحد لا يقتصر على الجبهة الشمالية فحسب.
وعلم موقع "واللا" أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد احتمال وقوع رد من الحوثيين في اليمن باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية. ويأتي مع زيارة رئيس الأركان إيال زامير في وقت سابق من اليوم الاثنين، لقيادة المنطقة الشمالية لفحص مستوى اليقظة لجميع سيناريوهات الرد المحتملة من جانب حزب الله. وعليه، تم رفع مستوى اليقظة والتأهب لهذه المسألة، ويتابع قسم الاستخبارات التطورات.
وأشار "واللا" بعد هجوم دراماتيكي في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، أكد "حزب الله" والجيش الإسرائيلي رسميا مقتل القيادي هيثم علي طبطبائي.
وفقا لـ"واللا"، كان طبطبائي يُعتبر ناشطا قديما ومركزيا في "حزب الله"، انضم إلى صفوفه في ثمانينيات القرن الماضي ومنذ ذلك الحين شغل سلسلة من المناصب العليا المختلفة، بما في ذلك قائد "قوة الرضوان"، التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، والمسؤول عن العمليات في سوريا. ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه في إطار دوره في سوريا، قام بتعزيز تموضع "حزب الله" في البلاد.
وجاء هذا التصعيد من جانب إسرائيل بعد أن كان مسؤولون في الجيش الإسرائيلي قدّروا قبل بضعة أسابيع أنه "إذا لم يطرأ تغيير في سلوك الحكومة اللبنانية تجاه "حزب الله"، وطالما استمر الحزب في التسلح بتمويل ومساعدة إيرانية، فلن يكون هناك مفر من توسيع الهجمات، بما في ذلك منطقة بيروت"، وفق المزاعم الإسرائيلية.
في حين أنه، وفقا لـ"واللا"، القلق في المنظومة الأمنية هو أن "حزب الله يظهر دافعا وإصرارا على التسلح بالصواريخ، والقذائف، والطائرات المسيرة، والطائرات بدون طيار (الدرون) استعدادا لمواجهة مستقبلية ضد إسرائيل. وعندما يمتلك التنظيم ترسانة أسلحة كافية، ووفقا للأهداف التي وضعها، سيبدأ في تحدي الجيش الإسرائيلي والرد على الهجمات داخل الأراضي اللبنانية. كما قام "حزب الله" بتجديد إنتاج الصواريخ بمديات مختلفة في الأراضي اللبنانية لتسريع عمليات بناء قوته".
في المقابل، "يستعد الجيش الإسرائيلي حاليا لاحتمال رد "حزب الله" على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عبر إطلاق الصواريخ أو الطائرات المسيرة، من بين وسائل أخرى. وقد رفع نظام الدفاع الجوي حالة التأهب واليقظة على طول الحدود. وورد في "واللا"، إن مسؤولا رفيع السمتوى في الجيش الإسرائيلي يقدر أن "حزب الله" لن يرد، لكن مصدرًا أمنيا أوضح أنه: "إذا رد حزب الله، فإن إسرائيل تستعد لاحتمال شن هجمات إضافية في لبنان".
















0 تعليق