كيف تؤثر عادة شرب القهوة الصباحية على صحة القلب والجهاز العصبي؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحولت القهوة الصباحية إلى طقس يومي لدى ملايين الأشخاص، فهي بداية اليوم المعتادة التي تمنح النشاط وتقلل الشعور بالنعاس، كما تساعد الكثيرين على تحسين التركيز الذهني قبل بدء العمل أو الدراسة. 

إلا أن تأثير هذه العادة يتجاوز مجرد اليقظة المؤقتة، فالكافيين الذي تحتوي عليه القهوة له تأثيرات مباشرة على صحة القلب والجهاز العصبي، بعضها مفيد إذا تم تناولها باعتدال، وبعضها قد يسبب مشاكل لدى فئات معينة. 

ونستعرض خلال السطور التالية، كيف يتفاعل الجسم مع فنجان القهوة الصباحي، ولماذا تختلف الاستجابة من شخص لآخر، وكيفية الاستفادة من القهوة دون مخاطر صحية.

 

كيف يتفاعل القلب مع فنجان القهوة الصباحي؟

يبدأ تأثير الكافيين على القلب بعد دقائق قليلة من تناوله، إذ يعمل على تنشيط الجهاز العصبي الودي، ما يؤدي إلى زيادة بسيطة في معدل ضربات القلب وارتفاع طفيف في ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، وتشير دراسات طبية إلى أن تناول القهوة المعتدل قد يكون مفيدًا لتعزيز نشاط القلب وتحسين الدورة الدموية، خاصة لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة. 

ومع ذلك، قد يلاحظ بعض الأفراد زيادة ملحوظة في الخفقان أو الشعور بعدم انتظام ضربات القلب، خاصة من لديهم حساسية للكافيين أو يعانون من اضطرابات قلبية مثل الرجفان الأذيني. وينصح الأطباء دائمًا بمراقبة رد فعل الجسم، لأن الاستجابة تختلف حسب العمر والوزن والحالة الصحية العامة.

القهوة والجهاز العصبي: بين التنشيط وتحفيز التركيز

الكافيين منبه مباشر للجهاز العصبي المركزي، يعمل على منع مستقبلات مادة الأدينوزين المسؤولة عن الشعور بالنعاس، مما يمنح الدماغ نشاطًا إضافيًا ويساعد على تحسين التركيز واليقظة. ولهذا السبب يعتمد الملايين على القهوة الصباحية لبدء اليوم بطاقة ذهنية أعلى. 

وتؤكد دراسات علمية أن القهوة قد تعزز القدرة على اتخاذ القرار، وسرعة رد الفعل، ومستوى الانتباه، خصوصًا عند تناولها في الصباح. 

وقد يؤدي الإفراط في القهوة إلى نتائج عكسية مثل العصبية الزائدة، التوتر، الأرق، أو الصداع المرتبط بانسحاب الكافيين لاحقًا خلال اليوم. 

كما يؤثر الكافيين بقوة على الجهاز العصبي لدى المراهقين والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، ما يستدعي تنظيم الكميات وتجنب الاستهلاك العشوائي.

الكمية الآمنة من القهوة يوميًا

توصي الهيئات الطبية العالمية بتناول ما بين 200 إلى 400 ملليجرام من الكافيين يوميًا، ما يعادل 2 إلى 3 فناجين قهوة، وهي كمية يعتبرها الأطباء آمنة لغالبية البالغين الأصحاء.

بينما يجب على أصحاب المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، ارتجاع المريء، أو القلق المزمن، تقليل الكمية أو استشارة الطبيب. 

أما الحوامل فغالبًا ما يُنصح بتناول أقل من 200 ملليغرام يوميًا لتجنب أي تأثير محتمل على الجنين.

نصائح للاستفادة من القهوة دون أضرار

يمكن الاستفادة من القهوة كعادة صحية إذا تم تناولها في الوقت والطريقة المناسبة. 

الأفضل تجنب شربها على معدة فارغة لتقليل اضطرابات المعدة.

يفضل عدم تناولها بعد الساعة الخامسة مساءً لتجنب التأثير على النوم. 

ينصح باختيار القهوة المفلترة وتجنب الإضافات الغنية بالسكر والكريمة التي تحولها إلى مشروب عالي السعرات. 

يمكن كذلك تجربة القهوة قليلة الكافيين لمن لديهم حساسية أو مشاكل صحية.

اقرأ ايضًا

أبرز 8 تغيرات في جسمك عندما تبدأ في شرب القهوة الساخنة بدلًا من الباردة

في نوفمبر... الموعد الغرامي بطعم القهوة تعرف على الفرق بين اللاتيه والكابتشينو والفرابتشينو

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق