أحيت إذاعة القرآن الكريم، اليوم، ذكرى القارئ العظيم الشيخ محمود خليل الحصري، حيث بثت مجموعة من التلاوات والأحاديث النادرة بصوته، تقديرًا لمسيرته الخالدة في خدمة القرآن الكريم.


وفي برنامج إذاعي خاص، استضاف الإذاعي إسماعيل دويدار كل من السيدة ياسمين الحصري كريمة الشيخ الحصري، والقارئ الشيخ أحمد نعينع شيخ عموم المقارئ المصرية، للحديث عن أهم المحطات في حياة الشيخ ومسيرته القرآنية المميزة.
وتضمن الحوار عرض مواقف نادرة للشيخ الحصري، تم إذاعتها لأول مرة، لتسليط الضوء على جانب من حياته الشخصية والفنية لم يسبق التعرف عليه.

من هو الشيخ محمود خليل الحصري؟
يُذكر أن الشيخ محمود خليل الحصري وُلد عام 1917 في محافظة الغربية، وترك إرثًا غنيًا في مجال التلاوة والتعليم القرآني، قبل أن يرحل عام 1980 بعد رحلة طويلة من العطاء في خدمة القرآن الكريم والمدرسة المصرية للتلاوة.
وأتمّ الشيخ الحصري حفظ القرآن الكريم كاملًا قبل أن يبلغ الثامنة من عمره، فالتحق بالأزهر الشريف وتخصص في علوم القراءات، حتى أصبح مرجعًا فيها، وعُرف بدقته وإتقانه وحرصه على الأداء الصحيح للقرآن الكريم.
وارتبط اسم الشيخ محمود خليل الحصري بمحطات تاريخية في خدمة كتاب الله؛ إذ كان أول من سجّل المصحف المرتل كاملًا بصوته للإذاعة المصرية، كما سجّل المصحف في أكثر من رواية مثل: حفص عن عاصم، وورش عن نافع، وقالون، والدوري عن أبي عمرو، ليصبح أول قارئ يُهدي مصر من صوته مصحفًا كاملًا يهتدي به العالم الإسلامي.
لم يتوقف عطاؤه عند حدود مصر، بل انتقل بصوته إلى العالم، حيث مثّل مصر في محافل دولية متعددة، وقرأ القرآن في أكبر مساجد العالم الإسلامي، كما تولى رئاسة اتحاد قراء العالم الإسلامي، وكان عضوًا بارزًا في لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف، ليجمع بين الأمانة العلمية والمسؤولية الدينية في خدمة القرآن.

















0 تعليق