الإثنين 24/نوفمبر/2025 - 05:26 م 11/24/2025 5:26:18 PM
عند الحديث عن المرأة المصرية ينتابني شعور بالفخر الممزوج بالرهبة لعظمة ومكانه المرأة المصرية عبر العصور وعبر جميع الحقب الزمنية وصولا لعصرنا الحالي.
فالمرأة المصرية عند ذكرها أيها السادة الكرام اتذكر على الفور انني في حضرة ملكه متوجه كريمه تعرف القيم والعادات والتقاليد تحترم الأصول عندما كانت نساء العالم عبيد وسبايا.
ونحن المصريين نفتخر بأن المرأة المصرية ام العرب حقيقة تاريخية لاجدال فيها ولانقاش، فستنا هاجر عليها السلام ام سيدنا اسماعيل ابو العرب علمت الإنسانية جميعها معنى الصبر والإيمان بالله تعالي فعندما تركها سيدنا إبراهيم عليه السلام في صحراء قاحله لازرع فيها ولاماء تنفيذا لأمر الله سبحانه وتعالى امتثلت إيمانا وثقة في الله تعالي، ومن أجلها فجر الله سبحانه وتعالى بئز زمزم ليرتوي منه زوار بيت الله الحرام وتكريما لها على صدق يقينها بالله جعل الله سبحانه وتعالي سعيها بين الصفا والمروة بحثا عن الماء لطفلها الصغير ضمن مناسك الحج والعمرة.
انها ياسادة المرأة المصرية أم سيدنا موسى عليه السلام التي امتثلت لأمر الله تعالي بإلقاء سيدنا موسى عليه السلام في نهر النيل لتنقذه من جنود فرعون العقل البشري لايستوعب ذلك لكنه الإيمان المطلق بقدرة الله تعالي وتكريما لها وجدته زوجه فرعون واحبته وربتة في بيتها وحرم الله تعالي عليه المراضع إلا من امه الحقيقة التي وهبته الحياة بأن القته في نهر النيل اي إيمان هذا.
انها ياسادة المرأة المصرية أسيا المؤمنة ماشطة زوجه فرعون التي صبرت على موت أبنائها ولم تكفر بالله تعالي فكان جزائها الجنه وقد ذكرها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في رحله الأسراء والمعراج عندما اشتم رائحة المسك عند مرورة في رحلته المباركة على أرض مصر.
انها ياسادة المرأة المصرية..... ألخ، وبتسلسل الزمن نجدها في كافة الصور وصولا لعصرنا الحالي انها ياسادة المرأة المصرية التي خرجت عن بكرة ابيها في ثورة ٣٠ يونيو حفاظا على الوطن وعلي مستقبل أبنائها.
انها ياسادة امي التي دبرت وربت وصبرت انها اختي التي ترملت في عز شبابها وربت أبنائها الأربعة وساروا شبابا يتحاكي الجميع بهم وبأخلاقهم انها زوجتي التي تعمل وتجتهد وتربي الابناء وترعى والدتي ووالداتها كما لايمكن أن انكر فضلها في رعاية والدي رحمه الله عليه فتره مرضه، انها زوجه اخي التي تكافح مع أخي الطيب الحنون من أجل تربية أبنائهم، انها خالتي انها عمتي انها جارتي التي سافر زوجها وتغرب وربت الابناء وصبرت على الغياب.... الخ انها كل ماذكرت وقد ضربت المثل على نفسي كمثال على كل مصري ومصرية انها المرأة المصرية الشرف انها العزة انها الكرامة انها العرض.
وهنا يراودني سؤال لماذا يتم أستهداف المرأة المصرية؟
الإجابة قولا واحدا لأنها رمز العقيدة المصرية النصر او الشهادة لأنها تعلم أن الأرض مثل العرض وتدافع عن الوطن وتقابل خبر استشهاء زوجها او ابنها او اخيها.. الخ بالفرحه والزغاريد لأنها تعرف ان الأرض مثل العرض دونها الحياة.
ويتم أستهداف المرأة المصرية بصفه خاصه لأن أعداء أمتنا العربيه يعلمون ان المرأة المصرية إذا صلحت عادت لمصر شمسها الذهبي وعاد للعرب هيبتهم.
وهنا سؤال اخر هل المرأة المصرية ضعفت امام الحملات الممنهجة من اعداء مصر لتشوية صورتها؟
هيهات ان ينجحوا انها بالف رجل لقد فعل أعداء مصر كل مايستطيعون من أجل تشوية صورة المرأة المصرية عبر القوي الناعمة ووسائل التواصل وعندما قامت حركة يناير ضمن حروب القيم والروابط المجتمعية "حروب الأجيال" توهموا بتنحي الرئيس الراحل مبارك سقوط مصر كما حصل في سوريا بسقوط الرئيس بشار سقطت سوريا وبسقوط الرئيس معمر القذافي سقطت ليبيا وبسقوط الرئيس عبد الله صالح سقطت اليمن.
وكادوا أن يفرحوا بحكم مصر لكن هيهات انها مصر أرض الله المباركة التي تجلي عليها ملك الملوك انها أرض حكمها نبي سيدنا يوسف عليه السلام وتربي فيها نبي سيدنا موسى عليه السلام واحتمي في أرضها نبي سيدنا عيسى عليه السلام ومعه امه ستنا مريم عليها السلام وزارها خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في رحله الإسراء والمعراج واوصي على أهلها خيرا فهم خير اجناد الأرض وفي رباط إلى يوم الدين واوصي على اقباطها خيرا فهم اخوال المسلمين فقد تزوج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مصرية قبطية أنجبت له ابننا ليصبح خال المسلمين، وقد ظهرت عبقرية المرأة المصرية على مر التاريخ فهي حارسة العقيدة.
وهناك تسأول اخر في ظل حروب القيم والروابط المجتمعية "حروب الأجيال" هل تزعزت مكانه المرأة المصرية كحصن حصين العقيدة القتالية المصرية؟
أن مكانه المرأة المصرية ثابته مثل الجبال فنحن شعب مصر العظيم في رباط إلى يوم الدين معنى حديث نبوي شريف فيتلاشي أعدائنا المواجهة العسكرية المباشرة معنا فيدبرون الحيل والمكائد والحروب الاقتصادية والثقافية وعبر الازمات المفتعله عبر حروب التطويع والأرغام وعندما يتوهموا بنجاح خطتهم عبر التاريخ تظهر لهم مصر أبنائها فعندما توغل التتار ظهر لهم الأمير قطز وعندما توغل الصليبيين ظهر لهم الأمير صلاح الدين وعندما تجبر اليهود ظهر لهم الشهيد البطل محمد أنور السادات وعندما تداعت علينا الأمم ظهر لهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل هؤلاء الزعماء وغيرهم من تربية امرأة مصرية عشقت الوطن وجميعهم من الابناء البررة صاحبي الخلق والدين.
أفتحوا صفحات التاريخ تجدوا المرأة المصرية ملكة متوجه بالأفعال والتضحيات والإيمان بالله تعالي وأحترام العادات والتقاليد وتعاليم المسجد والكنيسة انها الأم المصرية درة تاج العزة والشرف انها امي وام كل وطنى غيور تربي على حب الوطن والتضحية والشهادة من أجله.













0 تعليق