شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، التي تستضيفها العاصمة لواندا بجمهورية أنجولا يومي 24 و25 نوفمبر الجاري، تحت شعار: "تعزيز السلام والازدهار من خلال تعاون فعال متعدد الأطراف". جاء ذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفيرة نيفين الحسيني، سفيرة مصر لدى جمهورية أنجولا.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية بتشريف فخامة الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، وبمشاركة واسعة لقادة الدول والحكومات، ومسئولي الاتحادين الأفريقي والأوروبي، إضافة إلى حضور رفيع المستوى من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وشركاء المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وممثلي الشباب من القارتين.
وتأتي القمة السابعة كعلامة بارزة في مسار العلاقات بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، حيث تُخلّد مرور 25 عامًا من الشراكة والتعاون بين الجانبين على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتشهد القمة على مدار يوميها مناقشة أبرز التحديات المشتركة، وفي مقدمتها قضايا السلم والأمن والهجرة وتغير المناخ والنمو الاقتصادي، إلى جانب ملفات الاقتصاد الأخضر والصحة وتمكين الشباب وتعزيز التعاون متعدد الأطراف. كما تبحث القمة الفرص المتاحة لمواصلة تطوير الشراكة الأفريقية الأوروبية ودفع مسارات التكامل الاقتصادي بين القارة الأفريقية وأوروبا.
مدبولي يلتقي رئيس وزراء جمهورية بولندا
وعلى هامش مشاركته في القمة، عقد الدكتور مصطفى مدبولي لقاءً ثنائيًا مع دونالد توسك، رئيس وزراء جمهورية بولندا، وذلك بحضور وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفيرة نيفين الحسيني.
وفي مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقدير مصر للتقدم الملحوظ في تطور العلاقات الثنائية بين مصر وبولندا خلال السنوات الماضية، مؤكدًا تطلع القاهرة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يعكس قوة العلاقات بين البلدين. كما أشار إلى أهمية زيادة حجم التبادل التجاري، وتوسيع قاعدة الاستثمارات البولندية في السوق المصرية، ودعم الشراكات الاقتصادية بين الجانبين.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بارتفاع معدلات السياحة البولندية إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن أمله في تحقيق مزيد من الزيادة في أعداد السائحين وتحقيق نمو أكبر في الحركة السياحية القادمة من بولندا.
ومن جانبه، أكد رئيس وزراء بولندا حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، استنادًا إلى الروابط التاريخية والتفاهم المشترك الذي يجمع الدولتين، مشيرًا إلى اهتمام وارسو بتعزيز حضورها الاقتصادي والتجاري في مصر.
وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، بما في ذلك جهود التسوية السلمية في كل من قطاع غزة وأوكرانيا، وأهمية استمرار التنسيق بين الجانبين في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.
0 تعليق