اعتدي عليها وكتم نفسها تحت الماء.. القصة الكاملة للطفلة أيسل ضحية الاعتداء الجنسي في حمام سباحة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمرّ أسرة الطفلة أيسل بواحدة من أكثر المآسي إيلامًا بعد فقدان ابنتهم ذات السبع سنوات في حادثة مأساوية هزّت الرأي العام، وأعادت طرح سؤال شديد الأهمية: كيف نحمي أطفالنا؟

لقد كانت أيسل مثالًا للتفوق والبراءة، تحمل طموحات كبيرة رغم صغر سنها، وتحلم بأن تصبح طبيبة تدرس في ألمانيا لتؤسس مركزًا طبيًا يخدم المحتاجين.

الطفلة أيسل 

أيسل… طفلة سبع سنوات بحلم أكبر من عمرها

كانت الطفلة أيسل معروفة بين عائلتها ومدرستها بذكائها، وتميّزها الدراسي، وحفظها للقرآن الكريم، إلى جانب شخصيتها الودودة وقدرتها على تحمل المسؤولية رغم صغر سنها.
كانت الأقرب لأسرتها، والأحن على شقيقتها الصغيرة، وصاحبة أحلام وردية تسعى لتحويلها إلى واقع حين تكبر.

الطفلة أيسل 

الواقعة التي غيّرت حياة الأسرة إلى الأبد

تعود تفاصيل الحادث المؤلم إلى يوم 17 أغسطس 2023، خلال وجود الأسرة في أحد حمامات السباحة بمنطقة العين السخنة.
كانت الصغيرة تلعب برفقة صديقتها لثوانٍ معدودة ابتعد فيها نظر الأم، ليقع الاعتداء الذي أدى إلى وفاة الطفلة في لحظات مأساوية لا تزال الأسرة عاجزة عن استيعابها حتى اليوم.

0c98caddca.jpg

تؤكد الأم أن حياتهم توقفت عند ذلك اليوم، وأن الحزن لم يغادر بيتهم منذ رحيل أيسل، مشيرة إلى أنها تسعى بكل قوة لطلب العدالة، ليس فقط لابنتها، بل لحماية كل الأطفال من تكرار مأساة مشابهة.

عودة القضية للواجهة من جديد

عادت القصة إلى الأضواء بعد أن بدأت الأم في مخاطبة الجهات المختلفة مطالبةً بإعادة النظر في قانون الأحداث، خصوصًا في القضايا التي تتعلق بالاعتداء على الأطفال.
وتؤكد الأم أن الحكم الصادر على المتهم وفق القانون القائم – بالسجن 15 عامًا – غير كافٍ من وجهة نظرها، لكون الجريمة مرتبطة بفقدان روح طفلة لا ذنب لها.

صرخة أم… ورسالة إلى المسؤولين

وجّهت والدة الطفلة رسالة مؤثرة تناشد فيها المسؤولين إعادة تقييم مواد القانون الحالية، مطالبة بأن تكون العقوبات رادعة بشكل يضمن حماية الأطفال وردع أي محاولة للاعتداء عليهم.

وقالت إن هدفها ليس الانتقام، بل أن يصبح ما حدث لابنتها دافعًا لتغيير حقيقي ينقذ أطفالًا آخرين من أن يصبحوا ضحايا.

كيف نحمي أطفالنا؟ سؤال يحتاج إجابة جماعية

تطرح هذه المأساة أسئلة حقيقية تشغل كل أسرة:

كيف يمكن حماية الأطفال في الأماكن العامة؟

هل توجد معايير كافية للأمان في النوادي والمنتجعات والمدارس؟

هل العقوبات الحالية كافية لردع الاعتداءات على الأطفال؟

الإجابة تتطلب تعاونًا بين الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والمجتمع، والجهات التشريعية لضمان بيئة آمنة لكل طفل.

المطالبة بتشديد العقوبات وإصلاح التشريعات

تؤكد الأسرة أن الهدف النهائي هو إعادة النظر في القوانين المتعلقة بالأحداث، خاصة في الجرائم المتعلقة بالاعتداء على الأطفال، وأن تكون العقوبات رادعة بما يكفي.
كما تطالب بزيادة الرقابة على المدارس والأنشطة التي يتواجد فيها الأطفال لضمان سلامتهم.

رحلت الطفلة أيسل تاركةً وراءها حلمًا لم يكتمل، وأسرة تبحث عن العدالة، ومجتمعًا مطالبًا بالتحرك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق