رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصل أمس إلى العاصمة الجابونية ليبرفيل في زيارة رسمية، بالمرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في عام 2023. ووصف ماكرون هذه المرحلة بأنها "نقطة تحول حقيقية" تفتح الطريق أمام عهدًا جديدًا من التجديد والشمولية والتعددية السياسية في الجابون.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن فرنسا تدعم الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، مؤكدًا أهمية تعزيز مؤسسات الدولة وتوسيع مشاركة جميع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني في عملية الإصلاح. كما شدد على أن المرحلة الانتقالية تمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين الحكومة والشعب، ووضع أسس واضحة لمستقبل مستدام يعزز الديمقراطية والتنمية.
وتأتي زيارة ماكرون في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا والجابون، وتشجيع التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية والطاقة. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بين الجانبين سبل دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وتعزيز فرص الاستثمار الفرنسي في القطاعات الحيوية، بما يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في الجابون.
وكانت الأوضاع في الجابون قد شهدت توترًا سياسيًا منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق، ما دفع إلى إعلان مرحلة انتقالية بقيادة الجيش مع وعد بإجراء انتخابات عامة وتوسيع المشاركة السياسية لكافة القوى الوطنية. ويأتي تأكيد ماكرون على دعم المرحلة الانتقالية كرسالة لتعزيز الاستقرار الإقليمي ومساندة التحولات الديمقراطية في البلاد.











0 تعليق