قال ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج ونائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن موسم الحج يتسم بارتفاع الطلب على السفر، ما أدى إلى انتشار شركات وهمية تستغل أحلام المواطنين وتعرضهم للنصب، خاصة في القرى والصعيد حيث المكاتب الصغيرة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الراغبين في الحج أو العمرة.
وأكد خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن المواطنين غالبًا ما يتوهمون سلامة هذه الشركات لأنها تحمل مسميات رسمية، لكن التأشيرات مرتبطة بالحصص الرسمية التي تحددها الدولة المصرية بالتنسيق مع السعودية والهيئات الدولية، ولا يمكن تجاوزها.
وأشار تركي إلى أن الحملات التوعوية التي نفذتها وزارة السياحة وغرف الشركات السياحية ولجنة الحج العليا ساهمت في ضبط العديد من هذه الشركات، حيث تم ضبط 27 شركة وهمية مؤخرًا، بالإضافة إلى عشرات الشركات في السنوات السابقة.
وأضاف أن المكاتب الوهمية تتميز بعرض أسعار خيالية وادعاء الحصول على تأشيرات رسمية، وهو أمر غير صحيح لأن السعودية أصبحت تصدر التأشيرات فقط عبر شركاتها المعتمدة ومن خلال النظام الإلكتروني.
وفيما يخص الشركات المرخصة، بين تركي أن هناك تحديات تتعلق بضوابط الحج للمجموعات، حيث تم تعديل الحد الأدنى لكل شركة إلى 47 حاجًا بدلًا من 500 لتسهيل الإشراف وتنظيم المحفظات المالية الإلكترونية عبر البنك الحكومي المعتمد، مما يضمن متابعة الأموال ودفع الفواتير للفنادق والمطوفين دون تدخل مباشر من الوزارة، التي تكتفي بدور الرقابة والإشراف.
ونصح المواطنين بالالتزام بالبرامج الرسمية والعقود الموثقة مع الشركات المعتمدة، مؤكدًا أن أي وعد بأسعار أقل أو تأشيرات خارج النظام الرسمي يعد نصبًا محتملًا، لافتا إلى ضرورة التحقق من البرامج والمستندات قبل دفع أي مبالغ لضمان حج آمن ومضمون.


















0 تعليق