في كل حلقة من برنامج دولة التلاوة، يسطع نجم الدكتور طه عبد الوهاب كعضو لجنة التحكيم الذي جمع بين العلم والأداء الصوتي، ليقدّم للمتسابقين والجمهور على حد سواء تجربة تعليمية وروحية فريدة.
خبرته في علم الأصوات والمقامات القرآنية تجعله مرجعًا أساسيًا في تقييم أداء المشاركين، ويمنح البرنامج مصداقية علمية وروحية لا تضاهى.
خبرة أكاديمية وعلمية لا مثيل لها
الدكتور طه عبد الوهاب يمتلك خلفية أكاديمية واسعة في علم المقامات والتجويد. بدأ مشواره في عالم التلاوة منذ شبابه، وانضم إلى الإذاعة المصرية حيث برز صوته وقدرته على التحكم في المقامات.
يؤكد د. طه أن المقامات القرآنية ليست مجرد نغمات موسيقية، بل طاقة روحية تتفاعل مع معاني الآيات.
هذه الرؤية الفريدة تجعل منه مرجعًا في مجال التلاوة، سواء على المستوى الفني أو التربوي، ويعد مرشدًا لتكوين جيل جديد من القراء المتميزين.
منهجية دقيقة في التحكيم
يشدد الدكتور طه على أن تقييم المتسابقين ليس اجتهادًا شخصيًا، بل يعتمد على لوائح دقيقة تشمل الوقف والابتداء، أحكام التجويد، جودة الصوت، والتنقل بين المقامات.
كما يراعي الفروق العمرية بين المتسابقين لضمان المنافسة العادلة، فلا يجوز أن ينافس طفل صوته غير ناضج شابًا متمرسًا.
ويقول إن البرنامج ليس مجرد مسابقة عادية، بل يمكن اعتباره ثلاث مسابقات تُدار في وقت واحد: التقنية الصوتية، الفن الموسيقي، والبعد الروحي.
أبرز التعليقات على المتسابقين
الدكتور طه يقدّم تقييمًا دقيقًا لكل مشارك. على سبيل المثال، أشاد بخامة صوت المتسابق شهاب أحمد ووصفها بأنها “نادرة”، متوقعًا له مستقبلًا كبيرًا في التلاوة.
كما نصح بعض المتسابقين بضبط الطبقة الصوتية لتجنّب مشاكل أثناء التنقل بين المقامات.
وفي مواقف عدة، طرح تساؤلات مهمة مثل: “هل يصعد طفل على حساب متسابق متمكن؟”، مؤكدًا أن العدل في التقييم أساس المسابقة.
رؤية تربوية وروحانية
بالنسبة لد. طه، التلاوة ليست مجرد أداء تقني، بل جسر بين الصوت والمعنى الروحي للقرآن.
يستخدم أسلوبًا تدريبيًا خاصًا لتعليم المقامات، ويجمع بين الرموز الصوتية والمعاني القرآنية، ليقرب المتسابقين من الفهم الحقيقي للآيات.
وهذا ما يجعل تواجده في لجنة التحكيم قيمة مضافة لكل متسابق، فهو لا يقيم الصوت فحسب، بل يشرف على تطوير روح التلاوة والفهم القرآني العميق.
إرث وتأثير مستمر
وجود الدكتور طه عبد الوهاب في برنامج “دولة التلاوة” يمثل ضمانًا للتميز والمصداقية العلمية، فهو يكتشف المواهب ويصقلها، ويترك أثرًا دائمًا في صناعة جيل جديد من القراء.
إن توازنه بين الخبرة الأكاديمية والروحانية يجعل منه نموذجًا فريدًا في عالم التلاوة، وسببًا رئيسيًا في نجاح البرنامج وجاذبيته للجمهور.












0 تعليق