شهدت حمص سوريا يوم الأحد توتراً أمنياً غير مسبوق بعد سلسلة من أعمال العنف والهجمات الانتقامية التي طالت عدة أحياء سكنية، ما دفع السلطات السورية إلى فرض حظر تجول شامل اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي. وجاءت هذه الخطوة في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع توسع نطاق الفوضى في المدينة.
وفقًا لمصادر محلية وشهود عيان، كثفت القوات الحكومية من انتشارها في مناطق مثل ضاحية الباسل وحي المهاجرين، عقب ساعات من هجمات نفذها مسلحون من قبيلة بني خالد. وشملت هذه الهجمات إحراق منازل، وتخريب محال تجارية، وإطلاق نار عشوائي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، ما دفع السلطات لتعزيز الانتشار الأمني في ريف حمص والمناطق الحيوية داخل المدينة.
تفاصيل جريمة حمص سوريا
وجاءت هذه التطورات بعد جريمة حمص اليوم المروعة في بلدة زيدل جنوب المحافظة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، فيما أحرقت جثة الزوجة وترك في موقع الحادثة عبارات ذات طابع طائفي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأسفرت الحادثة عن موجة غضب واسعة داخل عشيرة بني خالد، تلتها هجمات انتقامية على أحياء ذات غالبية علوية، وسط حالة من الفوضى وغياب الإجراءات الأمنية في الساعات الأولى للتصعيد.
وشهدت المدينة حالة من الهلع بين السكان، خصوصاً مع خروج الطلاب من المدارس، ما دفع الجهات الأمنية لمنع حركة الطلاب في بعض المناطق. ووفقًا لتقارير رسمية، ارتفع عدد ضحايا عمليات الانتقام والقتل خارج القانون في سوريا منذ مطلع عام 2025 إلى أكثر من 1150 قتيلًا في مختلف المحافظات.
معلومات عن حمص سوريا والسكان والمناطق
تعد مدينة حمص واحدة من أبرز المحافظات السورية من حيث المساحة وعدد السكان، حيث يقدر عدد سكان حمص بحوالي مليون نسمة، بينما ينتمي معظم سكان حمص الأصليين إلى الطوائف المختلفة التي تميز المدينة تاريخياً. وتشتهر المدينة بـ بماذا تشتهر مدينة حمص، خاصةً الصناعات التقليدية والمناطق التاريخية مثل قلعة حمص القديمة وأسواقها العريقة.
وتضم المحافظة عددًا كبيرًا من المناطق في حمص مثل ضاحية الباسل، حي المهاجرين، زيدل، والحسينية، بالإضافة إلى ريف حمص الذي يضم القرى الزراعية والمزارع التي تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي. ويمكن الاطلاع على خريطة محافظة حمص بالتفصيل لتحديد الأحياء والمناطق الأكثر تأثراً بالعنف والأحداث الأخيرة.
خلاصة المشهد
تُعد الأحداث الأخيرة في حمص سوريا مثالًا على مدى هشاشة الأمن في بعض المناطق، وأهمية تعزيز القوات الحكومية لحماية المدنيين. وتبقى متابعة جريمة حمص اليوم وآخر أخبار حمص سوريا أمرًا ضروريًا لفهم تداعيات العنف في المحافظة، خاصة مع استمرار الاشتباكات بين العشائر وغياب الأمن الكامل في بعض المناطق.

















0 تعليق