عقدت مديرية أوقاف الفيوم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، اليوم الأحد، ندوة دعوية بمدرسة التعليم الأساسي بقرية مطرطارس تحت عنوان “حق الجار في الإسلام” ودوره في بناء مجتمع متماسك يسوده الود والتراحم، وذلك في إطار مبادرة "صحح مفاهيمك" وجهود وزارة الأوقاف لنشر قيم التسامح والتعايش وتعزيز الأخلاق المجتمعية بين الطلاب.

حسن معاملة الجار دليل على اكتمال الإيمان

شارك في الندوة الشيخ ياسين عبد الحميد، إمام المسجد الكبير بمطرطارس، الذي تناول خلال كلمته مكانة الجار في الإسلام، مؤكدًا أن حسن معاملة الجار دليل على اكتمال الإيمان، ومستشهدًا بقول النبي ﷺ: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”. وأوضح أن صور حسن الجوار تمتد إلى مساندة الجار في الشدائد، واحترام خصوصيته، والرفق به، وتقديم المعونة دون انتظار مقابل، والكف عن إيذائه قولًا أو فعلًا.

نشر روح الإخاء بين الجيران يسهم في تعزيز الأمن الاجتماعي

وأكد أن نشر روح الإخاء بين الجيران يسهم في تعزيز الأمن الاجتماعي وترسيخ العلاقات الإنسانية القائمة على التعاون والمودة، مشددًا على أهمية دور الطلاب في تطبيق هذه القيم داخل منازلهم ومدارسهم ومجتمعهم المحيط، وأن الالتزام بالأخلاق يبدأ من السلوك الفردي داخل الأسرة والبيئة اليومية.

وشهدت الندوة تفاعلًا إيجابيًا من الطلاب والمعلمين الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود مديرية أوقاف الفيوم في تنفيذ برامج دعوية هادفة داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدين أهمية استمرار هذه الفعاليات لما لها من أثر بالغ في تنمية الوعي الأخلاقي والديني لدى الطلاب ودعم بناء جيل يتحلى بالقيم الوطنية والإنسانية السليمة.

"أوقاف الفيوم" تطلق قافلة دعوية للواعظات بعنوان "الجوار بين العادات الاجتماعية والتعاليم الدينية"

وكانت مديرية أوقاف الفيوم، قد أطلقت قافلة دعوية للواعظات إلى إدارة بندر أول بعنوان: "الجوار بين العادات الاجتماعية والتعاليم الدينية"، برعاية وزير الأوقاف أسامة الأزهري، وبحضور الشيخ سلامة عبدالرازق مدير المديرية، والشيخ عمر محمد عويس مدير الإدارة، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف لتعزيز دور المرأة ونشر الوعي الديني السليم داخل المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالعادات الاجتماعية وتأثيرها المتبادل مع التعاليم الدينية.

وشهدت القافلة حضورًا لافتًا من السيدات والفتيات، حيث قدمت الواعظات سلسلة من اللقاءات الدعوية التي تناولت قيمة الجوار في الإسلام بوصفه مبدأ إنسانيًا وأخلاقيًا أصيلًا، إضافة إلى توضيح نقاط التوافق أو التعارض المحتملة بين التعاليم الدينية وبعض العادات المتوارثة داخل المجتمع.