تمر الدواجن في مصر بمرحلة حرجة، بعد الهبوط الكبير في أسعار البيع داخل المزارع إلى 56–57 جنيهًا للكيلو، وهو مستوى يقل كثيرًا عن تكلفة الإنتاج الفعلية، الأمر الذي يهدد استمرارية الصناعة ويعرض آلاف المربين لخسائر فادحة قد تؤدي إلى خروجهم من السوق.

 وبينما تهبط الأسعار في المزارع، ما زالت أسعار الدواجن ثابتة أو مرتفعة لدى المستهلك، نتيجة تعدد الحلقات الوسيطة التي تستحوذ على الأرباح.

تراجع أسعار الدواجن إلى ما دون التكلفة

أكد مسؤولون في قطاع الدواجن أن الأسعار الحالية تمثل خطرًا حقيقيًا على الصناعة، إذ تتراوح تكلفة إنتاج الكيلو بين 62 و65 جنيهًا، بينما يباع من المزرعة بـ56–58 جنيهًا، ما يعني خسارة مباشرة يتحملها المنتج في كل دورة إنتاج.

وأوضح عدد من الخبراء أن السبب الرئيس وراء هذا الانخفاض هو زيادة المعروض مقابل تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين، إضافة إلى توافر الأعلاف وانخفاض أسعارها خلال الفترة الأخيرة، مما أدى لارتفاع الإنتاج المحلي بنسبة تجاوزت 25% مقارنة بالعام الماضي.

الحلقات الوسيطة.. الأزمة الأكبر التي تواجه المنتج والمستهلك

يرى خبراء السوق أن الفجوة بين سعر المزرعة وسعر المستهلك ترجع بشكل أساسي إلى تجار الجملة والتجزئة الذين يفرضون زيادات كبيرة على السعر، ما يجعل المستهلك يدفع 75–80 جنيهًا للكيلو رغم انخفاض سعر المزرعة.

وحذر متخصصون من أن استمرار هذه الظاهرة سيؤدي إلى انهيار شريحة كبيرة من صغار المنتجين، مما سينعكس لاحقًا بارتفاع كبير في الأسعار بسبب نقص المعروض.

دعوات للتدخل الحكومي ودعم الإنتاج المحلي

طالب المنتجون الحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ الصناعة، من خلال:

وقف استيراد الدواجن المجمدة مؤقتًا.

شراء الفائض من الإنتاج المحلي وتخزينه لطرحه في موسم الطلب المرتفع (خاصة شهر رمضان).

وضع آليات رقابية للحد من تحكم الحلقات الوسيطة في الأسعار.

وأكد الخبراء أن توفير الدعم للقطاع الداجني سيضمن استقرار الأسعار ويحافظ على استمرارية الإنتاج المحلي، الذي يحقق بالفعل فائضًا كبيرًا يؤهله للتصدير.

أسعار الدواجن الحالية في السوق

داخل المزارع: 56–57 جنيهًا للكيلو (أقل من التكلفة الفعلية).

للمستهلك: 75–80 جنيهًا للكيلو.

الساسو: 76 جنيهًا للكيلو وتصل للمستهلك بـ80 جنيهًا.

البلدي: 95 جنيهًا في المزرعة وتصل للمستهلك بين 110 و120 جنيهًا.