اشتكى أهالي منطقة أبو بكر بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، من الانتشار المتزايد للكلاب الضالة في الشوارع، خاصة بمحيط مسجد النور، مؤكدين أن الظاهرة أصبحت تمثل خطرًا على الأطفال والمارة، داعين الجهات المختصة إلى التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحد من المخاطر وحماية المواطنين.

وقال الأهالي، إنهم وثقوا تجمعات كبيرة للكلاب داخل الشارع، ما دفعهم إلى مناشدة جهاز مدينة السادات ومديرية الطب البيطري سرعة التعامل مع الوضع، خاصة بعد إعلان الجهات المختصة في وقت سابق عن البدء في إنشاء مكان مخصص لتجميع الكلاب الضالة وتطعيمها ضمن خطة متكاملة للسيطرة على الظاهرة.

وفي سياق متصل، عقدت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة المنوفية، الاجتماع الدوري لإدارة مكافحة الأمراض المعدية – قسم الأمراض المشتركة، برعاية الدكتور عمرو مصطفى وكيل وزارة الصحة، وبإشراف الدكتور محمد العسكري مدير إدارة الطب الوقائي، والدكتورة عبير نشأت مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية، وبمشاركة فرق الأمراض المشتركة بالإدارات الصحية وفرق عقر الحيوان بالمستشفيات العامة على مستوى المحافظة.

وأكدت الدكتورة عبير نشأت خلال افتتاح الاجتماع، أهمية دعم منظومة الترصد والعمل وفق مفهوم "الصحة الواحدة" One Health لضمان سرعة التعامل مع حالات العقر والحد من انتشار العدوى، مشيرة إلى الجهود المبذولة لمتابعة مراكز الوقاية من مرض السعار وإجراءات علاج المصابين.

وقدمت الدكتورة هند سمير عرضًا تفصيليًا للإجراءات التشغيلية داخل مراكز الوقاية من السعار، مشددة على ضرورة التسجيل اللحظي على برنامج الميكنة، والالتزام بالتقييم الطبي الدقيق للجروح، وتطبيق بروتوكول الوقاية المحدث لعام 2025، بما يشمل إعطاء اللقاحات والأمصال وفق الجداول المعتمدة.

كما استعرض أشرف أحمد، مراقب الأمراض المشتركة، آخر تحديثات برنامج الميكنة وطرق استخراج تقارير عقر الحيوان، مؤكدًا أهمية تحسين جودة البيانات ودقة الترصد.

وشدد الاجتماع، على وضع خطة مرور مسبقة لفرق الأمراض المشتركة على مراكز الوقاية، وتنشيط ترصد مرض البروسيلا داخل مستشفيات الحميات، وإرسال العينات المشتبه بها إلى المعامل المركزية للفحص والتأكيد.

وأكد الدكتور عمرو مصطفى، أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود وزارة الصحة لتعزيز الترصد المرضي والتعامل الفوري مع حالات العقر، بالتنسيق مع مديرية الطب البيطري وجهاز مدينة السادات، للحد من مخاطر الحيوانات الضالة وحماية الصحة العامة.