قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده، بالشراكة مع الدول الأوروبية ومجموعة السبع، ترحب بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإحلال السلام في أوكرانيا، مؤكدًا أن هذا المسار يعكس "حقيقة واحدة: الجميع يريد السلام باستثناء روسيا التي تواصل قصف أوكرانيا بإصرار".
وأوضح ماكرون، في منشور على حسابه الرسمي عبر منصة X، أن المقترح الأميركي المؤلف من 28 نقطة يجب دعمه وتعزيزه، مضيفًا أن "الحدود لا يمكن تغييرها بالقوة، ولا يجوز ترك أوكرانيا عُرضة للخطر".
وشدد الرئيس الفرنسي على أن أي قرارات تتعلق بالاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجب أن تحظى بموافقة جميع الدول الأعضاء، مؤكدًا استمرار التنسيق "الوثيق" مع كييف وواشنطن.
واختتم ماكرون بالتأكيد على أن الدعم الجماعي لأوكرانيا يظل حاسمًا، لافتًا إلى أن أمن وحرية "أوروبا بأسرها" على المحك.
قادة الاتحاد الأوروبي: الخطة الأميركية لأوكرانيا تحتاج إلى مزيد من العمل
فيما أكد قادة الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك صدر اليوم السبت، أن الخطة الأميركية المقترحة بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا يمكن أن تشكل إطارًا أوليًا للحل، مشيرين إلى أنها "تتطلب مزيدًا من العمل" قبل الوصول إلى صيغة نهائية.
وأوضح البيان، الذي وقعه رئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي إلى جانب قادة كلٍّ من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وفنلندا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى، أن الاتحاد مستعد "للمساهمة في ضمان استدامة السلام مستقبلًا"، لافتًا إلى أن "عدة عناصر أساسية ستظل حاسمة لتحقيق سلام عادل ودائم".
انتقادات أوروبية للخطة الأميركية
وجاء البيان في ظل ردود فعل أوروبية غاضبة تجاه الخطة الأميركية الجديدة، إذ اعتبر عدد من المسؤولين الأوروبيين أنها غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ. ونقلت صحيفة Politico عن مسؤول أوروبي رفيع في بروكسل سخريته من المقترح، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يملك صلاحية فكّ تجميد الأصول الروسية المحتجزة في أوروبا.
وتتضمن الخطة الأميركية المقترحة 28 بندًا تشمل قضايا السلام والضمانات الأمنية لأوكرانيا وترتيبات الأمن الأوروبي والعلاقات المستقبلية بين كييف وواشنطن.













0 تعليق