التحدث مع الأطفال عن موضوع التحرش خطوة ضرورية لحمايتهم، لكنها تحتاج إلى أسلوب حكيم ومتوازن حتى لا نشعرهم بالخوف أو القلق، والهدف هو أن يعرف الطفل حقوقه وحدوده، وأن يفهم أنه قادر على حماية نفسه، وفي الوقت نفسه يشعر بالأمان والثقة في نفسه وفي أسرته.
أفضل الطرق العملية للتوعية الهادئة والفعالة.
اختيـار الوقت المناسب للحوار
لا يجب أن يكون الحديث عن التحرش في لحظات توتر أو عقاب. أفضل وقت هو عندما يكون الطفل مرتاحا نفسيا، مثل وقت اللعب، قبل النوم، أو خلال جلوس أسري هادئ، هذا يجعله أكثر استعدادًا لتقبّل المعلومة دون خوف.
استخدام لغة بسيطة تناسب عمر الطفل
الطفل لا يحتاج إلى تفاصيل أو مصطلحات معقدة، بل يحتاج إلى فهم المعنى بطريقة تناسب إدراكه.
مثال: “جسمك ملكك، وهناك أجزاء لا يلمسها أحد إلا في وجودك ومعرفة ماما أو بابا.”
تقديم المعلومة بشكل إيجابي وليس مخيف
بدلًا من التركيز على الخطر أو ما قد يحدث، يمكن تقديم المعلومات بطريقة تمنح الطفل شعورا بالقوة، مثل: أنت شجاع وتعرف تقول لا لأي حاجة تضايقك، ولو حصل أي شيء مش مفهوم، أنا هنا دايما هسمعك ومش هزعل.
تعليم الطفل التفرقة بين اللمس العادي وغير المقبول
يمكن للطفل أن يختلط عليه الأمر، لذلك يجب توضيح الفرق دون رعب:
لمس طبيعي: مثل عند الطبيب ومع وجود الوالدين.
لمس غير مقبول: أي لمس للمناطق الخاصة أو لمسات تجعل الطفل غير مرتاح.
يمكن الاستعانة بكتب توعوية مرسومة تساعد على شرح ذلك بلطف.
استخدام القصص والأمثلة المبسطة
تحب الأطفال التعلم من خلال القصص، وهي طريقة رائعة لتوصيل الرسالة دون أن يشعر الطفل بأنه في محاضرة، اختر قصصا تتحدث عن حماية الجسد، الخصوصية، وحق الطفل في الرفض.
تعليم الطفل “قاعدة الرفض الآمن”
يجب أن يعرف الطفل أنه:
يقول لا بصوت واضح.
يبتعد فورًا عن الشخص.
يخبر أقرب بالغ يثق به دون خجل.
يمكن تدريب الطفل على هذه القاعدة في شكل لعبة صغيرة.
الاستماع للطفل دون لوم
أهم عنصر في حماية الطفل هو أن يشعر بأنه يمكنه التحدث دون خوف من العقاب.
إذا ذكر الطفل موقفا أزعجه even لو بسيطا يجب شكره على الشجاعة واحتضانه، ثم تفسير الموقف بهدوء.
عدم الإفراط في التحذير
الإكثار من التحذيرات قد يسبب خوفا غير ضروري المهم هو التوعية المتوازنة: مش كل الناس وحشة، لكن مهم تحافظ على جسمك وتعرف إيه اللي مسموح وإيه اللي مش مسموح.”
تعزيز الثقة بالنفس
الطفل الواثق يكون أقل عرضة للاستغلال، لذلك من المهم تشجيعه على التعبير عن رأيه، احترام مشاعره، وتعليمه أنه من حقه الرفض في أي وقت يشعر فيه بعدم الارتياح.
تجنب ذكر التفاصيل الصادمة
المعلومات يجب أن تكون بقدر الحاجة فقط. التفاصيل القاسية أو المخيفة قد تصنع خوفا دائما لدى الطفل، وهو ما نريد تجنبه.














0 تعليق