كشف اقتصاديون عن نقلة نوعية في صناعة السياحة الثقافية والفعاليات العالمية بفضل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي أصبح ليس مجرد صرح ثقافي يحفظ التاريخ المصري القديم، بل واجهة متكاملة تجذب المؤتمرات والمعارض على المستويين الإقليمي والدولي.
ويعتبر المتحف، الواقع في منطقة الهرم، من أهم الاستثمارات الثقافية التي تعكس رؤية مصر في دمج السياحة مع الاقتصاد المعرفي والخدمات الحديثة، وجعل القاهرة منصة جذب للأحداث العالمية الكبرى.
ويؤكد الخبراء أن المتحف المصري الكبير أصبح رمزًا للتميز في تنظيم الفعاليات، ليس فقط لبنيته التحتية المتطورة، ولكن أيضًا لموقعه الاستراتيجي القريب من أهرامات الجيزة، ما يتيح تجربة فريدة تجمع بين الحداثة والتاريخ.
ويضم المتحف مساحات للمعارض المؤقتة وقاعات متعددة الاستخدامات تستوعب آلاف المشاركين، ما يفتح الباب أمام تنظيم الفعاليات الاقتصادية والثقافية الدولية على نطاق واسع.
وقالت ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إن افتتاح المتحف يعكس قدرة مصر على الاستثمار في القطاعات الإبداعية والثقافية بطريقة تخلق قيمة اقتصادية حقيقية، مضيفة أن المتحف يوفر مساحات مخصصة للمعارض والمؤتمرات العلمية والاقتصادية، ما يعزز مكانة مصر كمركز جذب عالمي.
وأشار المهندس سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمري طابا، إلى أن المتحف يمثل فرصة ذهبية لجذب الفعاليات الاقتصادية الكبرى، خاصة المعارض الصناعية، موضحًا أن المنطقة المحيطة تشهد تطويرًا متكاملًا يشمل فنادق خمس نجوم ومراكز مؤتمرات، مما يجعل القاهرة منافسة قوية على المستوى الدولي.
وأكد هشام أبو العطا، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، أن المتحف يوفر بيئة آمنة وراقية قابلة للتكيف مع مختلف أنواع الفعاليات، من المعارض الفنية إلى المؤتمرات العلمية والاقتصادية، ويضيف بعدًا فريدًا للجمع بين الأعمال والسياحة الثقافية.
كما أشار أحمد خليفة، عضو اتحاد شركات التأمين المصرية، إلى أن استضافة المؤتمرات العالمية داخل المتحف ساعد على تطوير قطاع الخدمات المصاحبة، بما في ذلك النقل والفنادق والمطاعم، ما يوسع دائرة الفوائد الاقتصادية لتشمل أكثر من قطاع.
وأوضح الدكتور سامح السيد، رئيس شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، أن المتحف يعكس رؤية الدولة في دمج الثقافة مع الاقتصاد، حيث أصبح استقطاب المؤتمرات والفعاليات جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لتعظيم العوائد الاقتصادية للقطاع السياحي والثقافي.
ويختتم الخبراء بأن المتحف المصري الكبير نجح في تحويل القاهرة إلى وجهة متميزة للمؤتمرات والمعارض العالمية، ما يعزز الإيرادات السياحية، ويحفز الاستثمار في القطاع الثقافي والخدمي، ويخلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى تعزيز صورة مصر على الخارطة الدولية.















0 تعليق