يشهد نادي سانتوس البرازيلي حالة من التوتر غير المسبوق خلال الفترة الأخيرة، بعد أن أصبح نجم الفريق، البرازيلي المخضرم نيمار دا سيلفا، محور جدل كبير داخل الفريق، وهو الجدل الذي بدا واضحًا عقب المباراة الأخيرة التي خسر فيها سانتوس أمام فلامنجو بنتيجة 3-2 في مواجهة شهدت تقلبات كبيرة في الأداء، وفقًا لتقارير صحيفة "آس" الإسبانية والموقع البرازيلي "جلوبو".
تصرف نيمار يثير الاستياء
خلال المباراة، لم يتقبل نيمار قرار المدير الفني باستبداله، ليتصرف بشكل مثير للجدل، حيث قام برمي كأس ماء بغضب شديد قبل أن يتوجه مباشرة إلى غرفة الملابس، وهو التصرف الذي أثار استياء زملائه والجهاز الفني للنادي، بحسب المصادر.
ومع ذلك، حرص اللاعب لاحقًا على تقديم اعتذاره لزملائه، وخاصة أولئك الذين شعروا بالإهانة جراء تصرفه، في محاولة للتهدئة وتهدئة الأجواء داخل الفريق.
موسم صعب وموقف متأزم
يعيش نيمار، البالغ من العمر 33 عامًا، فترة صعبة للغاية مع سانتوس، إذ عانى من موسم مليء بالإصابات والمشاكل البدنية، حيث شارك في 15 مباراة فقط، بينما غاب عن 17 مباراة، وهو ما أثر بشكل واضح على أداء الفريق في الدوري، خاصة في ظل محاولته تجنب تكرار تجربة الهبوط التي مر بها النادي عام 2023.
ويضاف إلى ذلك إحباط اللاعب بسبب بعض الأخطاء الفردية التي ارتكبها زملاؤه في الملعب، والتي كانت من بينها الخطأ الذي تسبب في الهدف الثالث لفلامنجو، الأمر الذي دفعه لتوجيه انتقادات داخلية زاد من توتر الأجواء.
إدارة النادي تحاول التهدئة
على الرغم من كل هذه الأحداث، سعت إدارة نادي سانتوس إلى التقليل من حجم الأزمة، مؤكدة على أن التركيز يجب أن ينصب على المهمة الأهم في الموسم الحالي، وهي معركة البقاء والهروب من الهبوط، مشددة على ضرورة تجاوز الخلافات الفردية لصالح مصلحة الفريق الكاملة، بينما يحاول الجهاز الفني استعادة الانضباط في صفوف اللاعبين وإعادة التركيز إلى المسار الصحيح، وسط تحديات كبيرة تواجه الفريق.
نهاية مفتوحة
يبقى السؤال الأكبر: هل يشهد الموسم الحالي رحيل نيمار عن سانتوس بعد هذه التصرفات والأزمات المتكررة؟ وعلى الرغم من التأكيدات الحالية على بقائه، فإن الأجواء المتوترة والضغوط الكبيرة على اللاعب قد تدفعه لإعادة النظر في مستقبله مع النادي، مما يجعل هذه الفترة من أكثر الفترات إثارة للجدل داخل كرة القدم البرازيلية.











0 تعليق