قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن ترتيل القرآن الكريم لا يكفي وحده دون تدبر معانيه، مؤكدًا أن لكل من الترتيل والتدبر موضعه وهدفه، وأن المسلم مطالب بأن يكون واعيًا برسالته ومدركًا لما يُطلب منه في القصص القرآني.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، أن العلماء عبر العصور أولوا اهتمامًا كبيرًا بما يُعرف بالرمزية القصصية في القرآن الكريم، حيث تحمل كل قصة رمزًا ومعنى جوهريًا، مشيرًا إلى أن إغفال هذه الرمزية قد يؤدي إلى فهم منقوص أو خاطئ للرسائل القرآنية، بل وقد يفضي إلى نتائج غير محمودة لمن يتعامل مع القصص على أنها مجرد حكايات.
وأوضح، أن دروس التفسير في كلية أصول الدين كانت تكشف عن مدى تعقيد هذا العلم، إذ لم يكن كثير من الطلاب يدركون أهمية مهارات الاستنباط اللازمة لفهم القصص القرآني وقراءة رموزه، وهو ما يجعل من علم التفسير علمًا عظيمًا يتطلب جهدًا وتركيزًا كبيرين.
وأكد الجندي أن الأمة اليوم بحاجة إلى إعادة إحياء فهم الرمزية في القصص القرآني، مشيرًا إلى أن قوله تعالى: "نحن نقص عليك أحسن القصص" يستوجب إعادة فحص وتدبر، لأن القصص القرآني لا يزال زاخرًا بالمعاني والرسائل التي تحتاج إلى استحضارها لتحقيق رسالة البيان الإلهي.














0 تعليق