أعلن صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء إطلاق أولى جلسات البرنامج الدولي المعتمد لتأهيل مسؤولي التسويق والمبيعات بقطاع التطوير العقاري، ضمن مشروع أكاديميات الترخيص الدولية للمهن بالخارج، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتعكس توجه الدولة نحو تعزيز تنافسية الكوادر المصرية وفق أعلى المعايير العالمية.
منهجية تطبيقية تشمل دراسات حالة ومشروعات عملية وأنشطة تفاعلية
ويقدم البرنامج محتوى تدريبياً متكاملاً يشارك فيه نخبة من الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين في سوق العقارات، ويعتمد على منهجية تطبيقية تشمل دراسات حالة ومشروعات عملية وأنشطة تفاعلية، بما يسهم في رفع كفاءة العاملين ودعم قدرة القطاع على جذب المزيد من الاستثمارات.
وتضم الدفعة الأولى 25 متدربًا من ممثلي شركات التطوير العقاري في مصر، ويتضمن البرنامج 160 ساعة تدريبية على مدار شهرين، يختتم خلالها المتدربون مشروعًا متكاملًا لاستراتيجية تسويق ومبيعات يتم عرضه على لجنة تحكيم متخصصة لاعتماد المتدربين ومنحهم شهادات محلية ودولية معتمدة.
توفير برامج دولية نوعية تعزز القدرة التنافسية للكفاءات المصرية
وأكدت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام للصندوق، أن البرنامج يأتي في إطار التزام الدولة بتطوير رأس المال البشري وتوفير برامج دولية نوعية تعزز القدرة التنافسية للكفاءات المصرية داخل وخارج البلاد، موضحة أن تأهيل كوادر التسويق والمبيعات العقارية يشكل دعمًا مباشرًا لأحد أبرز القطاعات المؤثرة في الاقتصاد الوطني.
وأضافت أن هذه المبادرة تعكس توجه الدولة نحو تمكين الشباب والخبراء المصريين ومنحهم أدوات ومعايير عالمية قادرة على قيادة القطاعات التنموية، بما يسهم في تحسين بيئة الاستثمار وزيادة فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
من جانبه، أوضح أحمد أبو رية، خبير التطوير العقاري، أن البرنامج يعكس أحدث الاتجاهات العالمية في التسويق والمبيعات، مؤكدًا أن التركيز على الجانب التطبيقي يمنح المتدربين القدرة على وضع استراتيجيات فعالة وقابلة للتنفيذ، وأن الاعتماد الدولي للبرنامج يضيف ثقة إضافية للمستثمرين ويعزز مكانة السوق المصري.
صندوق تطوير التعليم تنفيذ برامجه الهادفة لبناء كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل
وفي السياق ذاته، أكد الخبير العقاري أحمد صبور أن البرنامج يُعد نقلة نوعية في تأهيل العاملين بالقطاع العقاري، مشيرًا إلى أن الاستثمار في العنصر البشري هو حجر الأساس لتحسين أداء السوق وتحقيق نمو مستدام، وأن تطوير مهارات التسويق والمبيعات سينعكس على جودة الخدمات وزيادة توسع الشركات وتعزيز العائد الاقتصادي.
ويواصل صندوق تطوير التعليم تنفيذ برامجه الهادفة لبناء كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للمهارات المعتمدة دوليًا.
0 تعليق