شهد مركز شباب سليم الحي بالأربعين فعالية ثقافية مميزة نظمها صالون سواسية الثقافي بالتعاون مع نادي أدباء السويس، وحظت الاحتفالية حضوراً لافتاً من المثقفين والشعراء والفنانين والأدباء وعدد من الشخصيات العامة الحزبية والنقابية وممثلي الجمعيات الأهلية والإعلام المحلي. جاءت الندوة لمناقشة وتوقيع كتاب «حتى لا ننسى» للكاتب والبرلماني عبد الحميد كمال، الذي يُعد وثيقة وطنية تستعيد الذاكرة الجمعية للسويس مدعومة بالصور التاريخية والمقالات والشهادات، من بينها اعترافات العدو الإسرائيلي في كتابي المحدال والتقصير حول ضراوة المقاومة الشعبية في شوارع المدينة.
حتى لا ننسى
قدم الدكتور سيد إبراهيم الناقد الأدبي ورقته البحثية التي تناولت قيمة الكتاب وما يحمله من أدلة موثقة على صمود أبناء السويس، مؤكداً أنه عمل يستنهض الوعي العام ويعيد إلى الواجهة ما حاول البعض تجاهله أو طمسه.
عيد السويس القومي
وتناول النقاش الذي أداره رئيس نادي الأدباء محمد أيوب، وبمشاركة الشاعر عزت المدبولي منسق الندوات، عدداً من التساؤلات التي طرحها المؤلف عبد الحميد كمال، معتبراً إياها جزءاً من حقوق السويس الوطنية؛ إذ تساءل عن أسباب إلغاء عيد السويس القومي رغم صدوره بقرار جمهوري عام 1974، وعدم تنفيذ قرار منح وسام نجمة السويس بفئاته الذهبية والفضية والبرونزية لأبطال المقاومة الشعبية رغم مرور أكثر من نصف قرن على إقراره. كما أشار إلى طمس أشعار المقاومة الشعبية للكابتن غزالي وفرقة أولاد الأرض من جداريات محطة ورشة وبارات السكة الحديد بالأربعين، وأعمال ترميم مبنى المثلث الذي دمّره العدو الإسرائيلي، وما ترتب عليه من إزالة لوحة حتى لا ننسى التي كانت ترمز إلى حجم العدوان الذي أسفر عن تدمير 86% من مباني السويس.
وتطرق النقاش كذلك إلى تحويل حديقة الشهداء التاريخية وحديقة الخالدين أمام ديوان المحافظة إلى مواقف للسيارات ومقار إدارية لجهات مختلفة بالمخالفة للتخطيط العمراني، في مساس واضح بالرمزية الوطنية لهذه المواقع.
المتحف الوطني لمعركة السويس
كما تساءل الحضور عن أسباب عدم إنشاء المتحف الوطني لمعركة المقاومة الشعبية التي شهدت تدمير دبابات العدو الأمريكية الصنع ومنعت احتلال السويس، بكل ما تحمله تلك الملحمة من قيمة تاريخية عالمية.
فقرات فنية وأغاني المقاومة
وقد تخلل الاحتفالية تقديم فقرات فنية وأغانٍ وطنية وقصائد لشعراء من أبناء السويس المشهود لهم بقيمتهم الأدبية والفنية، في أجواء احتفت بالمدينة وذاكرتها وروحها المقاومة. وفي ختام الحفل وجّه الدكتور عبد الحميد كمال الشكر لمجلس إدارة مركز شباب سليم الحي ومديرية الشباب والرياضة وكل المشاركين في إنجاح الندوة، مؤكداً أن الحضور الواسع يعكس إيمان أبناء السويس بضرورة صون تاريخ مدينتهم وأبطالها.




























0 تعليق