قال حسان التليلي، المتخصص في السياسات البيئية، إن مؤتمر المناخ كوب 30 لم يختلف كثيرًا عن المؤتمرات السابقة، حيث استمر تمديد المفاوضات بسبب كثرة الخلافات، كما حدث في جميع قمم المناخ منذ عام 2003.
وأوضح، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الخلاف الأساسي تمحور هذه المرة حول مسألة الابتعاد عن مصادر الوقود الأحفوري، وهي القضية الجوهرية التي يستند إليها اتفاق باريس للمناخ، الذي شدد على ضرورة التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري والتحول نحو مصادر طاقة جديدة ومتجددة، نظرًا لأن الانبعاثات الحرارية المسببة للاحتباس الحراري تأتي أساسًا من حرق هذا الوقود.
https://www.youtube.com/shorts/tQrIVMbG4lk
وأشار “التليلي” إلى أن المؤتمر شهد وعودًا عديدة وإجراءات جديدة، لكن النقاش المحوري يجب أن يتركز على آليات تنفيذ الخروج من النفط والغاز والفحم بشكل فعلي. وأضاف أن مؤتمر كوب 28، الذي عقد سابقًا في دبي، أقر لأول مرة مبدأ “الابتعاد المتدرج والعادل والمنصف” عن مصادر الطاقة الأحفورية، إلا أن التطبيق العملي يظل صعبًا ومعقدًا، إذ يتطلب الانتقال الطاقي سنوات طويلة وربما عقودًا، ولا يمكن تحقيقه بقرارات آنية أو ضغوط سياسية فقط.
وأكد أن الإشكالية الجوهرية في كوب 30 تتعلق بتحديد الدول التي يجب أن تتصدر مرحلة التخلي عن الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن الدول النامية ترى أن الدول الصناعية الكبرى التي تمتلك التكنولوجيا والمعرفة وتنتج النفط والغاز بكميات ضخمة، هى التي يجب أن تبدأ أولًا.
وشدد حسان التليلي، المتخصص في السياسات البيئية، على أن هذا الخلاف لم يُحسم بعد، وما يزال يمثل عقبة أمام الوصول إلى اتفاق عالمي متوازن وملزم.















0 تعليق