في تصريحات حصرية لمجلة "الإيكونوميست"، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده في وضع أفضل بكثير من الحرب السابقة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن القدرات الصاروخية الإيرانية شهدت تطورا نوعيا وكميا، وأن التجربة السابقة علّمت إيران كيفية مواجهة أي هجوم محتمل.
إيران تتعلم من حرب الـ12 يوما
قال عراقجي إن الصواريخ الإيرانية "في وضع أفضل" مقارنة بالحرب السابقة، مشددا على أن بلاده تعلمت الكثير من الدروس حول نقاط القوة والضعف لديها ولدى الجانب الإسرائيلي.
. وأوضح أن هذه الاستعدادات تهدف إلى ردع أي هجوم محتمل، مؤكدا: "أفضل طريقة لمنع الحرب هي أن تكون مستعدا لها".
وأضاف أن إيران لا تسعى للحرب، لكنها مستعدة تماما لأي مواجهة محتملة، ومضى قائلا: "لا أعتقد أن الإسرائيليين سيجرؤون على تكرار التجربة الفاشلة ذاتها".
تأمين الشعب الإيراني
عند سؤاله عن مدى استعداد الشعب الإيراني، خاصة بعد أن كانت الملاجئ محدودة خلال الحرب السابقة، اكتفى عراقجي بالقول: "لقد تعلمنا الدرس"، مشيرا إلى أن الاستعدادات الحالية تشمل تعزيز الدفاع المدني وتحسين آليات الحماية، دون الخوض في تفاصيل دقيقة.
إنتاج الصواريخ الباليستية
إيران تصعد قدراتها الصاروخية والنووية
تأتي تصريحات عراقجي في وقت تكثف فيه إيران إنتاج الصواريخ الباليستية. إذ ذكرت تقارير شبكة CNN أن طهران استأنفت إنتاج الصواريخ بعد تلقيها شحنات من الصين تحتوي على المواد الأساسية لصنع الوقود الصلب، بما يكفي لإنتاج مئات الصواريخ.
وتشير تقديرات استخباراتية إلى أن إيران استعادت نصف ترسانتها السابقة البالغة 2700 صاروخ، وتعمل على توسيعها استعدادا لجولة قتال جديدة.
كما نقلت تقارير عن مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي ويز، أن الجمهورية الإسلامية تخطط لإطلاق نحو 2000 صاروخ في هجوم واحد محتمل، مقارنة بـ500 صاروخ خلال الحرب السابقة على مدى 12 يوما.
الخطر النووي والتوتر الإقليمي
مع انتهاء مفعول الاتفاق النووي لعام 2015 وتطبيق العقوبات، تشير التقديرات إلى جمود في المفاوضات، وغياب الرقابة على مخزون اليورانيوم الإيراني.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادر إسرائيلية أن مخزون اليورانيوم الإيراني، الكافي لإنتاج نحو 11 قنبلة نووية، نقل إلى موقع سري، بينما تعمل مصانع الصواريخ على مدار الساعة.
توقعات صراع جديد محتمل
وسط هذه التحركات، يرى مراقبون أن احتمالات نشوب صراع جديد بين إيران وإسرائيل "مرجحة جدا". وتعتبر الصحف الإيرانية الرسمية، مثل "كيهان"، أن الواقع الاقتصادي والارتباك الداخلي في إيران، بعد حرب الـ12 يوما، قد يزيد من مخاطر مواجهة محتملة مع "العدو".
إيران تعلمت من التجربة
تصريحات عراقجي تعكس رسالة واضحة: إيران تعلمت من التجربة السابقة، عززت قدراتها الصاروخية والنووية، ومستعدة لأي مواجهة محتملة، لكنها تفضل الردع على المواجهة المباشرة. التوتر بين طهران وتل أبيب يبقى على أعلى مستوياته، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد قد يشمل صواريخ بمئات الأطنان ومخزونات نووية حساسة..
















0 تعليق