أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع واردات مصر من التبغ المفروم أو المكبوس أو المخصص للمضغ خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025، لتسجل 270.1 مليون دولار مقابل 287.6 مليون دولار خلال الفترة المناظرة من عام 2024، بانخفاض بلغت قيمته 17.5 مليون دولار.

انخفاض واردات التبغ

كما أوضح الجهاز، في تقرير حصل عليه “الدستور”، أن واردات مصر من ورق الدخان شهدت انخفاضًا مماثلًا، حيث بلغت 118.9 مليون دولار خلال أول ثمانية أشهر من عام 2025، مقارنة بـ 129.7 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق، بانخفاض قدره 10.8 مليون دولار، وهو ما يعكس انخفاض الطلب الصناعي على مدخلات إنتاج السجائر ومنتجات التبغ المصنعة.

زيادة إجمالي واردات مصر

في السياق، أشار الجهاز إلى أن إجمالي واردات مصر من دول العالم ارتفع خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025، ليصل إلى 66.4 مليار دولار مقابل 61.8 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2024، بزيادة قدرها 4.5 مليار دولار.

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه سوق التبغ العالمية تغيرات مرتبطة بارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن، إلى جانب اتجاهات دولية ومحلية نحو تقليل استهلاك منتجات التبغ التقليدية، كما تقوم شركات صناعة السجائر بإعادة هيكلة عمليات الاستيراد للمواد الخام، ضمن خطط لخفض التكاليف وتحسين كفاءة الإنتاج، بالتزامن مع زيادة الاعتماد على التصنيع المحلي والتوسع في خطوط إنتاج بديلة.

وتسير مصر خلال السنوات الأخيرة في إطار خطة شاملة لترشيد الواردات، بهدف تقليل الاعتماد على السلع غير الأساسية وتعزيز الإنتاج المحلي بما يخفف الضغط على النقد الأجنبي، وتشمل هذه الخطة إعادة تقييم هيكل الواردات، وتشجيع الصناعات الوطنية على تصنيع بدائل محلية للسلع المستوردة، إلى جانب دعم التوسع في المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة.

 كما تعمل الدولة على منح الأولوية لاستيراد السلع الاستراتيجية ومدخلات الإنتاج التي لا تتوافر محليًا، مع تضييق دائرة استيراد السلع الكمالية، بما يساعد على تقليل فجوة الميزان التجاري وتحسين كفاءة استخدام الموارد الاقتصادية.