قال الإعلامي محمد شردي إن مصر لطالما كانت وجهة يسعى إليها صناع السينما العالميون لما تمتلكه من مقومات طبيعية وزراعية وصحراوية تتيح تنفيذ الإنتاجات الكبرى، موضحًا أن هذه القضية كانت مطروحة منذ 35 عامًا، حين حاول صناع سلسلة أفلام "ستار وورز" تصوير بعض مشاهدهم في مصر، لكن الإجراءات المعقدة حالت دون ذلك، ما دفعهم للذهاب إلى المغرب الذي أصبح اليوم مزارًا سياحيًا للاستوديوهات السينمائية.

وأشار شردي، خلال حلقة برنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة" إلى أهمية مشروع القرار الذي وافق عليه الدكتور مصطفى مدبولي لإصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر، موضحًا أن هذه اللائحة تمنح حوافز للمشروعات السينمائية الكبرى، وتسهل الإجراءات عبر جهة واحدة للتنسيق والحصول على الموافقات، ما يمنع تعدد الجهات وتأخير التصاريح، ويتيح للمنتجين تصوير أعمالهم بسلاسة وأمان، ويضمن الاستفادة من الكوادر والخبرات المصرية.

القرار سيعيد مصر إلى موقعها الطبيعي كوجهة للإنتاج السينمائي العالمي

وأضاف شردي، أن القرار سيعيد مصر إلى موقعها الطبيعي كوجهة للإنتاج السينمائي العالمي، مؤكدًا أن اللائحة تتيح للمنتجين إدخال أدواتهم وكاميراتهم وخبرائهم، مع ضمان الوصول إلى المواقع المختلفة والتصوير فيها دون مشاكل، وهو ما يساهم في تطوير صناعة السينما المحلية، وتدريب الشباب المصري، واستقطاب الميزانيات الضخمة للمشروعات الكبرى داخل البلاد، بدلًا من سفر الإنتاجات إلى الخارج.