«تحيا مصر» يرصد التفاصيل.. «اجتماع الكبار» يضبط المشهد الانتخابي قبل ساعات من انطلاق المرحلة الثانية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استجابة للتوجيهات الرئاسية.. وتوافق ثلاثي على احترام إرادة الناخب والالتزام الصارم بضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات

يرصد "تحيا مصر" تفاصيل اجتماع وُصف داخل الأوساط السياسية بـ"اجتماع الكبار"، بعدما جمع ثلاثة من أبرز الأحزاب الفاعلة في الساحة، وهي مستقبل وطن وحماة الوطن والجبهة، وذلك في مقر حزب مستقبل وطن بالتجمع الخامس، في لقاء حمل رسائل واضحة تتعلق بضبط الإيقاع الانتخابي والتأكيد على التزام المرشحين بالقواعد المنظمة للعملية الانتخابية قبل ساعات من انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.

تأكيد احترام إرادة الناخب

أكدت المصادر لـ "تحيا مصر"، أن قيادات الأحزاب الثلاثة شددوا على أن الناخب هو صاحب القرار الأول والأخير في اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان، وأن أي محاولات للتأثير غير المشروع على توجهات المواطنين تعد مرفوضة شكلاً وموضوعاً.

وأوضحت أن الإرادة الشعبية باتت العامل الحاسم في تحديد شكل المجلس المقبل، وأن المواطن المصري أثبت في مختلف الاستحقاقات السابقة قدرته على التقييم الرشيد والاختيار المدروس.

التزام المرشحين بضوابط العملية الانتخابية

أفادت المصادر كذلك بأن النقاشات داخل الاجتماع تطرقت إلى ضرورة التزام المرشحين التزاماً كاملاً بضوابط العملية الانتخابية، سواء فيما يخص قواعد الدعاية أو الالتزام بالمواعيد المحددة أو الامتناع عن استخدام أي أدوات تخالف القانون. وتم التشديد على أن الهيئة الوطنية للانتخابات وضعت إطاراً واضحاً وشفافاً يجب الالتزام به دون أي تجاوزات.

أشارت المصادر إلى أن الحضور أكدوا التزامهم التام بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الحفاظ على استقرار المشهد السياسي ومنع أي ممارسات يمكن أن تسيء إلى العملية الانتخابية أو تخل بنزاهتها. وذكرت أن لغة النقاش اتسمت بالانضباط والتركيز على ما هو مطلوب من المرشحين والقائمين على الحملات الانتخابية خلال الفترة المقبلة.

تطرق المجتمعون أيضاً إلى أهمية خروج المنافسة بين المرشحين في إطار شريف يعكس قوة وتماسك الدولة المصرية، مع التأكيد على ضرورة الابتعاد عن أي خطابات تشهير أو تشكيك والتركيز بدلاً من ذلك على البرامج الواقعية والقابلة للتنفيذ التي تخدم المواطنين في دوائرهم المختلفة. وجاء هذا التوجه في إطار سعي الأحزاب إلى تقديم نموذج تنافسي يحترم القواعد ويعزز الثقة في العملية الانتخابية.

تنسيق ثلاثي لضبط الإيقاع السياسي

أضافت المصادر أن الاجتماع تناول آليات التواصل مع المواطنين خلال الساعات الأخيرة السابقة لبدء المرحلة الثانية، مع الاتفاق على تكثيف الرسائل الموجهة للناخبين بشأن أهمية المشاركة، والتأكيد على أن صوت كل فرد قادر على إحداث فارق حقيقي في تشكيل تركيبة البرلمان الجديد. وتم التشديد على تجنب أي وسائل قد تُفسر باعتبارها ضغوطاً على حرية الناخب.

أوضحت المصادر أن قيادات الأحزاب أكدوا أن الالتزام بالقواعد التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات يُعد ضمانة لنجاح الاستحقاق البرلماني، وأن احترام القانون يمثل أساساً لعملية انتخابية نزيهة. وتطرقت النقاشات إلى عدد من الجوانب التنظيمية المتعلقة بإدارة الحملات داخل الدوائر، مع الحرص على تجنب أي نقاط قد تؤدي إلى إرباك المشهد.

انتهى الاجتماع إلى اتفاق على استمرار التنسيق بين الأحزاب الثلاثة خلال الساعات المقبلة وتبادل المعلومات حول سير العملية الانتخابية بما يضمن الحفاظ على مناخ تنافسي منضبط وعادل. وأكدت المصادر أن اللقاء جاء في توقيت حساس يعكس رغبة واضحة من الأطراف المشاركة في ضبط الإيقاع السياسي وطمأنة الشارع بأن العملية الانتخابية ستسير وفق أعلى درجات النزاهة والشفافية.

وبذلك يكون اجتماع التجمع الخامس قد رسم ملامح استعدادات الأحزاب الكبرى للمرحلة الثانية، مع إعادة التأكيد على أن الناخب المصري يظل العنصر الأهم في المعادلة، وأن صناديق الاقتراع وحدها هي التي ستحسم المنافسة بين المرشحين في استحقاق ينتظر أن يعكس بصورة واضحة إرادة الشعب واختياراته الحرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق