كشف تقرير حديث تفاصيل لقاء جمع السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، مع جوناثان بولارد، محلل الاستخبارات السابق الذي قضى 30 عامًا في السجون الأمريكية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، في شهر يوليو الماضي.
وأفاد بولارد أن الاجتماع تم في سفارة الولايات المتحدة في القدس، ووصف اللقاء بأنه "ودّي"، لكنه أثار قلقًا لدى مسؤولين أمريكيين، خصوصًا مكتب وكالة المخابرات المركزية (CIA) في إسرائيل، بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز.
مصدر القلق: خرق البروتوكول الرسمي
ذكرت الصحيفة أن الاجتماع لم يُدرج ضمن الجدول الرسمي للسفير هاكابي، ولم يكن البيت الأبيض على علم به مسبقًا.
وأكد ثلاثة مسؤولين أن هذا اللقاء يمثل خروجًا حادًا عن السوابق الدبلوماسية الأمريكية، ما أثار تساؤلات عن أسباب الموافقة عليه من قِبل السفير ومستشاره الكبير، ديفيد ميلشتاين.
بولارد بين بطولات إسرائيل وخيانة أمريكا
بولارد، الذي أُدين بالتجسس لصالح إسرائيل عام 1987 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، انتقل إلى إسرائيل عام 2020 بعد الإفراج المشروط عنه، حيث استقبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استقبال الأبطال.
ورغم تصنيفه خائنًا في الولايات المتحدة، يعتبره جزء من اليمين الإسرائيلي بطلاً.
وأكد بولارد أنه لا يندم على أفعاله، واتهم الحكومة الأمريكية بقطع تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل، وانتقد الرئيس دونالد ترامب على صفقة بيع مقاتلات F-35 للسعودية.
سفارة أمريكا تنفي وتتحدث عن لقاءات عامة
في بيان رسمي، قالت السفارة الأمريكية إن السفير هاكابي يلتقي "بالعديد من الأشخاص"، ورفضت التعليق على محتوى المحادثات، معتبرة تقرير نيويورك تايمز "مليئًا بالمغالطات".
تداعيات محتملة على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
اللقاء يطرح تساؤلات حول سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالأمن والاستخبارات، ويكشف التوتر بين البروتوكول الدبلوماسي الأمريكي الرسمي وتوجهات بعض المسؤولين في تعزيز علاقاتهم مع اليمين الإسرائيلي.
تاريخ قضية بولارد: خيانة أم بطولات؟
لطالما كانت قضية بولارد نقطة احتكاك بين واشنطن وتل أبيب، ففي منتصف الثمانينيات، سلم بولارد وثائق سرية يمكن أن "تملأ غرفة بأبعاد 1.8 × 1.8 × 3 أمتار"، مما شكل خطرًا على القوات الأمريكية حول العالم، بحسب تصريحات مسؤولين سابقين.
















0 تعليق