ضريح مار شربل بحلّة جديدة استعدادًا لزيارة البابا

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الزيارة التي سيقوم بها البابا لاوون الرابع عشر لضريح القديس شربل في عنايا ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي لحظة روحية وتأمل في عمق حياة هذا القديس، الذي سكر بروح الله. هي دعوة لكل مؤمن ليتأمل في حياة هذا القديس، في صمته، وصلواته، وتفانيه المطلق في محبة الله والإنسان. أمام هذا الضريح، سيقف قداسة البابا، ومعه العالم بأسره، بكل خشوع وتواضع وايمان، وبالأمل والصبر والرجاء. هذه الزيارة هي مناسبة لتذكير جميع المؤمنين بأن القداسة ممكنة في أي زمان، وأن روح لبنان المليئة بالإيمان والقداسة قادرة على إلهام الأجيال، لتظل الصلاة جسراً يصل بين السماء والأرض، وبين القلب والله.

Advertisement

فالحضور البابوي يضيف بعدًا روحيًا جماعيًا، إذ يجمع الناس حول رسالة واحدة، وهي أن القداسة ليست حكرًا على الماضي، بل هي ممكنة في الحاضر، ويمكن أن تكون دافعًا للأجيال المقبلة. هي دعوة للتأمل في الذات، لتجديد الروح، وللاقتداء بالقيم التي جسّدها القديس شربل من صبر، تواضع، وإيمان ثابت.

في زمن الأزمات والتحديات، تصبح هذه الزيارة جسرًا يربط بين السماء والأرض، بين الفرد ومجتمعه، وبين الشعب اللبناني وإرثه الروحي العميق. إنها رسالة أمل وعزاء، تؤكد أن لبنان، وعلى رغم كل ما يمر به، يظل موطنًا للروحانية والقداسة.

واستعدادًا لهذه الزيارة الاستثنائية عملت رئاسة الدير ورهبانه على إضفاء حلة جديدة للضريح بعد ورشة ترميم وتجديد استمرت لأيام، وشملت تحسينات داخلية وخارجية حول الضريح مع الحفاظ على طابعه الروحي وبساطته التي تميّز مكان الحج الذي يقصده ملايين المؤمنين من لبنان والعالم.

يذكر أن الحبر الأعظم سيزور ضريح القديس شربل صباح الإثنين 1 كانون الأول، حيث سيقف لحظة صلاة وخشوع تقديرًا لمكانة القديس شربل وانتشار عجائبه عالميًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق