صنعت في إسرائيل.. مفاجأة صادمة في أزمة اختراق شبكات اتصال حزب الله

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن السجلات المؤسسية أشارت إلى أن تصنيع أجهزة "بيجر" والراديو اللاسلكية التي أنفجرت في أعضاء حزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء تم تصنيعها داخل إسرائيل عن طريق شركات وهمية في المجر.

عملية استخباراتية غامضة

وتابعت الصحيفة أن السجلات كشفت أيضًا أن الشركات الأوروبية المصنعة لهذه الأجهزة تعود لمؤسسين ليس لديهم أي دليل يشير إلى أنهم موردين لمعدات الاتصالات الأمر الذي يترك مجالًا للشك فيما إذا كانوا على علم بالأدوار التي ربما لعبتها شركاتهم في الهجوم على حزب الله.

ومع دخول العديد من عملاء حزب الله إلى المستشفى وهرع آخرون لتقييم الأضرار التي لحقت بالمنظمة، وصف الأفراد المرتبطون بالمجموعة هجوم أجهزة النداء بأنه فشل أمني مذهل.

وتساءل أحد اللبنانيين: "كيف يمكن لحزب الله ألا يتحقق من هذه الشحنة عندما وصلت؟، لديهم القدرة التقنية؛ لقد صنعوا طائرات بدون طيار وصواريخ، كيف يمكنهم عدم اكتشاف هذا الاختراق؟"

وأضافت الصحيفة أنه لا تزال التفاصيل الرئيسية حول العملية غير واضحة، بما في ذلك ما إذا كانت إسرائيل اعترضت وخربت شحنة أجهزة نداء موجودة أو نفذت مخططًا قامت فيه كيانات استخباراتية إسرائيلية بالفعل بتصنيع أو تجميع أجهزة محملة بالمتفجرات، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع أن المخابرات الإسرائيلية صنعت الأجهزة وأنشأت شركات واجهة لخداع حزب الله.

وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون وغربيون إنهم ما زالوا يجمعون التفاصيل. وقال العديد من المسؤولين إنهم يفترضون، ولكن لم يؤكدوا، أن العمل على تركيب المتفجرات داخل أجهزة النداء تم في إسرائيل، لتجنب مخاطر التعرض أو وقوع حادث في أراض أجنبية.

كما أبدى مسؤولون استخباراتيون حاليون وسابقون دهشتهم من تعقيد المؤامرة، على الرغم من أن البعض شكك في أهميتها الاستراتيجية.

 وأكد مسؤول استخباراتي أمريكي سابق أن قرار إسرائيل بتجهيز الأجهزة بالمتفجرات بدلًا من معدات التجسس المتطورة يعكس "العقلية الهجومية" في حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي تعطي الأولوية لعروض القوة الحركية التي قد لا تحقق أهداف إسرائيل الأوسع في صراع إقليمي متصاعد.

وأكد مسؤولون وخبراء أن قضية تفجير أجهزة النداء تثير تساؤلات أخلاقية جديدة، لأن هدفها، على الأقل جزئيًا، كان القتل والتشويه بالإضافة إلى التخريب أو الحصول على معلومات استخباراتية. 

وقال رالف جوف، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خدم في الشرق الأوسط، إنه لو كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بعملية أجهزة النداء، نظرًا لطبيعتها الواسعة النطاق والضحايا المدنيين، فإن المسؤولين كانوا ليصابوا بالذعر ويستغلون كل وسيلة يعتقدون أنهم يملكونها لمنعهم من القيام بذلك. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق